نظام الأسد يفاوض في جنيف ويواصل قصفه على المدنيين والمعارضة
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Feb 24, 2017
قصف النظام السوري، مواقع المعارضة في ريف دمشق ودرعا وغرب حلب مساء الخميس، موقعاً عشرات القتلى والجرحى، بالتزامن مع المفاوضات المنعقدة في جنيف بغية التوصل إلى اتفاق، بحسب مصادر محلية.
وقال يوسف حرستاوي، عضو اللجان المحلية في مدينة حرستا بريف دمشق، إن طائرات النظام الحربي قصفت مباني سكنية مدنية، بقنابل النابالم الحارقة. وأكد حرستاوي، أن عدداً كبيرًا من الأشخاص أصيبوا بجروح جراء القصف، واندلعت حرائق في عدة مبان بالمنطقة.
وتؤوي حرستا التي تقع شرقي العاصمة دمشق، نحو 3 آلاف شخص فروا من حي القابون بدمشق، الأحد الماضي، بعد استهدافه من النظام بالصواريخ.
من جهتها قالت مصادر محلية في مدينة درعا جنوبي البلاد، إن قوات النظام شنت 18 غارة جوية على مواقع المعارضة منذ ساعات الصباح الأولى. وأكدت مصادر في الدفاع المدني التابع للمعارضة، سقوط 10 أشخاص في غارات النظام في درعا.
ودخل وقف إطلاق للنار في البلاد، حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بضمانة تركية روسية، فيما يواصل النظام انتهاك الاتفاق مع غياب آليات واضحة للتعامل مع الانتهاكات ووقفها.
وقتل 32 مقاتلا على الأقل إثر غارات شنتها طائرات النظام السوري على معاقل الفصائل المعارضة غرب مدينة حلب التي سيطر عليها جيش النظام منذ نحو شهرين، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. ولا تزال الفصائل المقاتلة تسيطر على الضاحية الغربية للمدينة بخاصة الراشدين في جنوب غرب المدينة. وتصاعد التوتر الأربعاء مع اندلاع المعارك والقصف المتبادل، حيث تقوم المعارضة بقصف المدينة بالقذائف.
واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إلى "أن النظام يريد تعزيز مواقعه حول حلب متذرعا بقصف المعارضة للمدينة بالقذائف لأجل شن غارات على معاقلها ودفعهم لمغادرة أطراف المدينة".
واتفقت الأطراف تركيا وروسيا وإيران على إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وقف إطلاق النار، في ختام مباحثات أستانة التي أقميت في كازاخستان يومي 23 و34 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأول أمس الأربعاء، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن روسيا تطلب من النظام السوري، رسميا، وقف الغارات الجوية، خلال مفاوضات جنيف 4 التي انطلقت مساء الخميس.