قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه طلب من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاعتراف بضم إسرائيل لهضبة الجولان السورية المحتلة؛ وهو ضم لا تعترف به معظم دول العالم.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن نتنياهو كشف خلال حديثه مع الصحفيين الإسرائيليين المرافقين له خلال زيارته لواشنطن، إنه اقترح على ترامب فكرة الاعتراف بمرتفعات الجولان جزءا من دولة إسرائيل. ولدى سؤاله عن ردة فعل الرئيس الأمريكي، قال نتنياهو "لا يسعني القول إن طلبي قد فاجأه". وكانت إسرائيل قد طلبت الأمر نفسه من إدارة أوباما سنة 2015، لكن طلبها رفض.
ومع إصرار إسرائيل على سيادتها على الجولان، لا يبدو أن الأمريكيين مستعدون الآن لاتخاذ هكذا خطوة من شأنها أن تزيد الصراع السوري تعقيداً، لا سيما بعدما قالت إدارة ترامب إنها ستعمل مع روسيا في سبيل حل للأزمة.
واشارت وكالة رويترز للأنباء أن إحدى الحجج التي تتحجج بها إسرائيل لسيادتها على الجولان أن سوريا قد مزقتها حرب الخمس سنوات الماضية إلى درجة أن إسرائيل تقول إنه لم يعد هناك أحد يمكن تسليمه أو استئمانه على الجولان.
وكانت إسرائيل قد احتلت مرتفعات الجولان السورية في عام 1967، ثم قرر الكنيست الإسرائيلي في عام 1981 فرض القانون الإسرائيلي عليها.
من جهته، قد نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" المستقل عن نتنياهو، قوله خلال هذا اللقاء: "قلت ذلك من قبل وأكرره هنا مرة أخرى: لا أريد ضم ما يقارب 2.5 مليون فلسطيني إلى إسرائيل"، في إشارة إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ولفت الموقع إلى أن نتنياهو رفض الإجابة على إلحاح الصحفيين، عما إذا كان ما زال ملتزما بخيار "حل الدولتين".
وردا على سؤال حول نظرة إسرائيل حاليا، لاتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين، قال نتنياهو: "أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) لا يعترف بإسرائيل كدولة يهودية ويواصل الحديث عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين ولا يوافق على سيطرة أمنية إسرائيلية كاملة على الضفة الغربية.. هذه هي سياسته وهي غير مقبولة لنا".
ولفت نتنياهو إلى أن إدارة ترامب وإسرائيل يريدان التوصل إلى اتفاق حول الاستيطان، وقال: "لقد ناقشناه وسنواصل نقاشه من اجل الوصول إلى اتفاق". وتابع: "سنواصل البناء في القدس وكل ما أعلناه سيتم بناؤه أما ما يتعلق بالباقي فيتعين علينا نقاشه والتوصل إلى اتفاق".
وبشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، أشار نتنياهو أنه أبلغ الرئيس الأمريكي بأنه يدعم بقوة نقلها، مشيرا إلى أن ترامب أبلغه بأنه يدرس الموضوع. وقال نتنياهو:" لقد استمع ترامب إلى موقفنا وهو يريد دراسة الموضوع".
من جهة ثانية، نفى مكتب نتنياهو أقوال الوزير الإسرائيلي، أيوب قرا، الذي زعم أن رئيس الوزراء كان ينوي بحث إقامة دولة فلسطينية في سيناء في لقائه مع الرئيس الأمريكي؛ وأضاف في بيان: "هذه الفكرة لم تطرح، ولم تبحث بأي شكل من الأشكال ولا أساس لها. إسرائيل تعد مصر طرفا مهما في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".