بعد ترخيصها من الحكومة الجزائرية... الأحزاب الإسلامية تتوحد لدخول الانتخابات
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Feb 16, 2017
أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية، مساء أمس الأربعاء، الترخيص لتحالفات عقدتها أحزاب إسلامية لدخول الانتخابات النيابية، المقررة مطلع مايو/ أيار المقبل، بقوائم موحدة.
وجاء في بيان للوزارة، نشر على موقعها الرسمي: "تحسبا لعملية إيداع الترشيحات وردا على الانشغالات التي طرحتها بعض التشكيلات السياسية بشأن تشكيل تحالفات، تحيط وزارة الداخلية والجماعات المحلية هذه التشكيلات السياسية علما أنه بإمكانها تشكيل تحالفات".
وأوضح أن ذلك مشروط بـ "أن تكون التحالفات موقعة من المسؤول الأول لكل حزب سياسي معني، وأن تكتسي طابعا وطنيا".
ووفق بيان الوزارة: "يجب إرسال وثيقة الإثبات المؤسسة لهذا التحالف، موقعة قانونا من قبل مسؤولي الأحزاب السياسية المعنية إلى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، قبل إيداع قوائم الترشيحات، بغرض نشرها وأخذها بعين الاعتبار على مستوى الولايات والدوائر الانتخابية في الخارج".
وحددت الجزائر الرابع من مايو/ أيار المقبل، موعداً لإجراء سادس انتخابات نيابية تعددية في البلاد منذ إقرار دستور الانفتاح السياسي عام 1989.
وميز التحضيرات لهذه الانتخابات في الجزائر إعلان تحالفات سياسية وانتخابية مست فقط الأحزاب الإسلامية دون غيرها، في غياب نص في قانون الانتخابات يحدد طريقة تشكيل تحالفات وقوائم موحدة.
وأعلنت جبهة التغيير، التي أسسها وزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة، سنة 2012، تحالفها مع حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في البلاد) ودخول الانتخابات البرلمانية بقوائم موحدة، في انتظار عقد مؤتمر وحدة بين الحزبين.
من جهة أخرى، أعلنت ثلاثة أحزاب إسلامية هي: جبهة العدالة والتنمية، التي يقودها الشيخ عبد الله جاب الله، وحركة النهضة بقيادة محمد ذويبي، وحركة البناء الوطني (المنشقة عن حركة مجتمع السلم) بقيادة مصطفى بلمهدي، دخول الانتخابات بقوائم موحدة في انتظار الاندماج النهائي في حزب واحد.
كما تحصي الجزائر عشرات الأحزاب التي توصف بـ"المجهرية" ظهرت تباعا منذ 2012، بعد فتح الاعتماد في قانون الأحزاب الجديد إلى جانب أخرى قديمة لكنها دون حضور على الساحة السياسية.
وجاء قانون الانتخابات الجديد الصادر صيف 2016، بشروط جديدة تمكن أي حزب من المشاركة في الانتخابات شرط حصوله على نسبة 4% من الأصوات في آخر ثلاثة انتخابات وطنية لكي يدخل السباق القادم، وإلا فهو مطالب بجمع التوقيعات (التوكيلات) لقوائمه.
ورفعت عدة أحزاب صغيرة منذ أيام شكوى إلى رئيس البلاد تطالبه بالتدخل لتجنيبها الإقصاء من السباق بسبب شرط الـ 4%. ويمنح القرار الجديد للحكومة فرصة لهذه الأحزاب للدخول بقوائم موحدة وتشكيل تحالفات لجمع التوكيلات أيضا.