تركيا وروسيا تضعان آلية أولية لمراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار في سوريا

قالت مصادر إعلامية أنها حصلت على نسخة من مسودة اتفاق حول الآلية التي ستتبعها تركيا وروسيا لمراقبة وضمان تطبيق وقف اطلاق النار بين النظام السوري وفصائل المعارضة المعتدلة.

وتنص الوثيقة بحسب صحيفة حرييت التركية، على إنشاء نقاط مراقبة داخل الأراضي السورية وتشكيل لجان مشتركة من الدولتين للبحث في حقيقة الانتهاكات الحاصلة خلال الهدنة.

وتقول الوثيقة التي يرجع تاريخها إلى التاسع والعشرين من ديسمبر كانون الأول الماضي: "الضامنون سيشكلون نقاط مراقبة في المناطق المأهولة بالقرب من خطوط التماس بين الطرفين (النظام والمعارضة) في سبيل ضمان التزام الأطراف بوقف إطلاق النار". كما أكد مسؤول تركي للصحيفة –لم تذكر اسمه أو موقعه- أن مسؤولين أتراكاً وروسيين سيتواجدون في مناطق مختلفة في سوريا لمراقبة الوضع.

كما سيتم "تشكيل لجان مشتركة ضمن آلية لتوثيق الانتهاكات.. والتعامل مع جميع الشكاوى والقضايا المتعلقة بانتهاكات وقف اطلاق النار". كما ستشرف اللجان التي ستشكل في العاصمتين أنقرة وموسكو على عمل نقاط المراقبة في الداخل السوري، وستطالب الأطراف (النظام والمعارضة) بتحميل مرتكبي الانتهاكات مسؤولية أعمالهم، كما ستطالب الأطراف الضامنة (تركيا وروسيا) بإنزال عقوبات بحقهم، بحسب الصحيفة.

وفي حال فشل الضامنين في اقناع طرفي الصراع بالتراجع عن انتهاكاتهم، ستطالب اللجان الطرف المنتهك بالكف عن انتهاكاته، كما ستقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لتعويض الأذى اللاحق بالطرف المعتدى عليه سواء في البنية التحتية أو السكان. كما يحق لها اتخاذ تدابير قسرية بحق الطرف المنتهك لوقف اطلاق النار.

كما قالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يعقد لقاء يجمع مسؤولين أتراك وروساً نهاية الأسبوع الجاري، لإجراء تعديلات على الاتفاق والترتيب لمحادثات الأستانة المقبلة.