رحب مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا بوقف إطلاق النار الذي أعلن الخميس، معربا عن أمله في أن يسمح بتقديم المساعدات للمدنيين.
وأعلن مكتب دي مستورا في بيانه: "يرحب المبعوث الخاص بإعلان وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة"، الذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة.
وأعرب دي ميستورا أيضا عن أمله بأن يؤدي الاتفاق، الذي رعته روسيا وتركيا، إلى "إنقاذ أرواح المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الانسانية في أنحاء سوريا، وتمهيد الطريق أمام محادثات مثمرة في استانا". وكانت موسكو، التي تدعم النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة، تدفعان لاجراء محادثات سلام قريبا في عاصمة كازاخستان.
وفيما أعرب دي ميستورا عن دعمه لتلك المحادثات التي ستعقد خارج إطار الأمم المتحدة، جدد تأكيد رغبته بأن تستأنف المفاوضات بوساطة من مكتبه مطلع العام المقبل. وأوضح البيان أن "المبعوث الخاص يرى أن هذه التطورات يجب أن تساهم في استئناف المفاوضات السورية الداخلية الشاملة والمنتجة التي ستتم الدعوة اليها برعاية الامم المتحدة في 8 شباط/فبراير 2017".
قطر..
كما رحبت دولة قطر، بالاتفاق حيث جاء في بيان لوزارة خارجيتها، إن "دولة قطر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي تم التوصل إليه برعاية تركية روسية".
وأضافت أن "تثبيت هذا الاتفاق من شأنه أن يساهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري، ويعد خطوة نحو التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وضمان سلامة المدنيين، وتسريع وصول المساعدات الإنسانية"، مشددة على ضرورة التزام النظام في سوريا بهذا الاتفاق.
وأعربت عن أملها أن يفضي تطبيق الاتفاق إلى استئناف العملية السياسية، وسرعة التوصل إلى حل سياسي وفق بيان "جنيف 1" وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وشددت "الخارجية" القطرية على أهمية تحقيق العدالة الدولية ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري.
إيران وروسيا..
رحب وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، هاتفيًا، باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، بحسب بيان نشرته الخارجية الإيرانية، على موقعها الرسمي، جاء فيه أن ظريف ولافروف أجريا اتصالا هاتفيا، "رحبا خلاله بوقف إطلاق النار".
وأضاف البيان: أن "الوزيرين أكدا عزم بلادهما على مواصلة محاربة داعش وجبهة النصرة الإرهابيتين".
مصر..
كما رحبت مصر، بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، ودعت الخارجية المصرية، عبر بيان لها، جميع الأطراف إلى "الالتزام بالاتفاق باعتباره خطوة نحو وضع حد للمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري نتيجة العنف والاقتتال".
وقالت الخارجية إن "الاتفاق تمهيد لاستئناف المحادثات السياسية مع استمرار مكافحة الإرهاب والتطرف واستهداف الجماعات الإرهابية".
وأكدت أن "هذا الاتفاق يتسق مع موقف مصر الثابت منذ بداية الأزمة في سوريا بأن الحل الوحيد لهذه الأزمة يتمثل في الحل السياسي العادل الذى يحقق طموحات الشعب السوري أو يحقن دماء أبناءه، ويحافظ على وحدة أراضيه وسيادته ومؤسساته الوطنية".
وأعلن بوتين، في وقت سابق اليوم، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين المعارضة السورية والنظام، بضمانة بلاده وتركيا.
بدورها أكدت الخارجية التركية، التوصل إلى الاتفاق، على أن يبدأ تطبيقه منتصف الليلة.
وأوضحت الخارجية التركية، في بيان لها، أن المجموعات التي يصنفها مجلس الأمن الدولي كمنظمات إرهابية، ليست جزءا من الاتفاق، وأن أنقرة وموسكو تضمنان تطبيقه.