حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الجمعة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من نيته نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس المحتلة، مشددا على أن قرارا كهذا سيدمر عملية السلام مع إسرائيل.
وصرح عريقات لصحافيين بأن وضع القدس يجب أن يكون موضع تفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين واتخاذ اي قرار اليوم "سيكون تدميرا لعملية السلام".
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم أعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي ومن ضمنه الولايات المتحدة.
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة بتعيين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب محاميا متشددا كسفير جديد في إسرائيل.
ويدعم ديفيد فريدمان المحامي المتخصص في قضايا الإفلاس، توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وهي خطوة طالما وصفتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بأنها "عائق أمام السلام" مع الفلسطينيين.
ونقل بيان لفريق ترامب الخميس قول فريدمان "انوي العمل بلا كلال لتعزيز العلاقات الثابتة التي تربط بين بلدينا ودفع السلام قدما في المنطقة، وانتظر بصبر نافد أن أقوم بذلك من السفارة الأمريكية في العاصمة الأبدية لإسرائيل، القدس"، على حد زعمه.
وأضاف عريقات "اتوجه مباشرة الى ديفيد فريدمان وترامب: اذا نقلتما السفارة و(وافقتما على) ضم المستوطنات في الضفة الغربية فستجران المنطقة الى حالة من الفوضى وانعدام القانون والتطرف".
وتدارك أن "الولايات المتحدة دولة مؤسسات تعمل وفق مصالحها القومية"، مضيفا أانه "لا يعتقد" أن الأمريكيين سينقلون سفارتهم إلى القدس.