استلمت إسرائيل أول دفعة من طائرات الشبح إف-35 الأميركية الجديدة، بحضور وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر ونظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في قاعدة نيفاتيم الجوية جنوب إسرائيل.
وبذلك تكون إسرائيل أول دولة تحصل على هذه الطائرات خارج الولايات المتحدة، مع وجود العديد من الدول التي طلبت بالفعل هذه الطائرات. علماً أن إسرائيل تحصل على مساعدات عسكرية أمريكية تبلغ قيمتها أكثر من 3 مليارات دولار سنويا.
ويؤكد تسليم الطائرات فائقة التطور متانة العلاقات الإستراتيجية بين الحليفين، رغم الخلافات في السنوات الأخيرة بين حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وإدارة أوباما.
وقد تسلمت إسرائيل النموذج "A" من طائرات إف-35 المخصصة للإقلاع والهبوط التقليديين، بينما النموذج "B" متخصص في الإقلاع عبر مدرجات قصيرة والهبوط بشكل عمودي والنموذج "C" مخصص للهبوط على حاملات الطائرات.
ويبلغ مجموع الصفقة شراء 33 مقاتلة بسعر 110 ملايين دولار لكل طائرة. حيث كانت إسرائيل وقعت عقداً عام 2001، لشراء 52 طائرة إضافية من طراز إف- 16 بقيمة 1,3 مليار دولار أمريكي.
* مواصفات الطائرة:
طائرة إف-35 التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية العملاقة في مجال الصناعات الجوية، هي الأغلى في التاريخ.
وكان برنامج تصنيع هذا النموذج قد تعرض لانتكاسات عديدة، منها حريق غامض في المحركات في عام 2014 ما دفع القادة العسكريين إلى منع الطائرات من التحليق إلى حين حل المشكلة.
تصف شركة لوكهيد مارتن المصنعة للشبح قدرات طائرتها الجديدة أنها غير مسبوقة، إذ تتميز بقدرتها على مساعدة الطياريين في تجنب أنظمة الصواريخ المتطورة. كما تستطيع حمل مجموعة من الأسلحة بسرعة فائقة تصل إلى 1,6 ماخ (نحو 1900 كم/ساعة).
وتستطيع الطائرة حمل قرابة 8200 كيلوغرام من الأسلحة، وإن هذا يقلل من نمط الشبح فيها.
* خوذات من أفلام الخيال العلمي:
وتكلف خوذة الطيار وحدها 400 ألف دولار، وتبدو أشبه بخوذ أفلام الخيال العلمي. هذا وتشارك شركة "ايلبيت سيستمز" الإسرائيلية في صناعة الخوذة التي تحوي نظاما تشغيليا خاصا، ونظام رؤية ليلية وحرارية إضافة إلى إمكانية الرؤية ضمن 360 درجة مع نصب كاميرات على سطح الطائرة.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أولى المقاتلات خلال عام من استلامها في إسرائيل.
وكان سلاح مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) قد أعلن عام 2015، أن أول مجموعة من طائرات إف -35 بي حققت قدرتها التشغيلية الأولى، إلا أنه لم يتم استخدامها حتى الآن في القتال.