بطلب إيراني.. عملية إجلاء مؤيدي النظام من قريتين في إدلب مقابل إجلاء حلب

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 15.12.2016 00:00
آخر تحديث في 15.12.2016 20:22
بطلب إيراني.. عملية إجلاء مؤيدي النظام من قريتين في إدلب مقابل إجلاء حلب

توجهت حافلات وسيارات إسعاف الخميس باتجاه بلدتي الفوعة وكفريا ذات الأغلبية الشيعية المحاصرتين من قبل المعارضة السورية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا لإجلاء جرحى وذويهم، وفق الإعلام الرسمي السوري.

ويتزامن ذلك مع التحضيرات لبدء إجلاء جرحى مقاتلين ومدنيين من مدينة حلب المنكوبة في شمال البلاد.

ونقلت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية (سانا) عن محافظ حماة محمد الحزوري قوله إنه تم "إرسال 29 حافلة وسيارات إسعاف وفرق طبية إلى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب لإخراج الحالات الإنسانية وعدد من العائلات".

وأشار مصدر ميداني سوري لوكالة فرانس برس إلى "توجه الحافلات وسيارات الهلال الأحمر السوري من قلعة المضيق في ريف حماه (وسط) الشمالي الغربي باتجاه بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين (...) لإجلاء 1200 جريح ومريض وذويهم".

وكان مصدر مقرب من النظام قد قال لفرانس برس إن الاتفاق الذي تم التوصل اليه لإجلاء حلب من مقاتلي الفصائل المعارضة ومدنيين من شرق حلب ينص في المقابل على إجلاء جرحى ومرضى من بلدتي الفوعة وكفريا.

وعزت المعارضة يوم الأربعاء تأجيل وقف إطلاق النار وعمليات الإجلاء من الجزء الذي تسيطر عليه في حلب إلى مطالب مليشيات تدعمها إيران بضرورة نقل المصابين في الفوعة وكفريا إلى مناطق تحت سيطرة النظام.

وتوقع مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أن ينقل الخارجون من الفوعة وكفريا "بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه حول مدينة حلب" الى مدينة اللاذقية (غرب).

ويسيطر "جيش الفتح"، وهو تحالف فصائل على رأسها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل إعلانها فك ارتباطها بالقاعدة)، على محافظة إدلب بشكل كامل منذ صيف عام 2015 باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين والمواليتين للنظام.

وتشكل الفوعة وكفريا مع بلدتي مضايا والزبداني في ريف دمشق أربع مناطق تم التوصل فيها إلى اتفاق في ايلول/سبتمبر بين النظام والمعارضة بإشراف الأمم المتحدة ينص على وجوب أن تحصل عمليات الإجلاء منها وإدخال المساعدات بشكل متزامن.