روسيا تزج "بقوات خاصة شيشانية" في سوريا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 08.12.2016 00:00
آخر تحديث في 08.12.2016 23:23
روسيا تزج بقوات خاصة شيشانية في سوريا

دفعت روسيا بقوات خاصة شيشانية إلى سوريا، من أجل حماية قاعدة حميميم العسكرية هناك، وفق وسائل إعلام روسية.

فقد أوردت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية، اليوم الخميس، أن عسكريين من كتيبتي المهمات الخاصة "الشرق" و"الغرب"، المرابطتين في جمهورية الشيشان، سيتولون حراسة قاعدة حميميم الجوية التي تستخدمها القوات الروسية في سوريا.

وذكرت الصحفية أن عناصر الكتيبتين المعروفين أيضًا باسم "القوات الخاصة الشيشانية"، شاركوا في الحرب ضد جورجيا عام 2008، وتولوا مهمة حماية قوات الهندسة الروسية في لبنان عام 2006".

وأشارت إلى أنهم "اكتسبوا خبرات قتالية، لا سيما القيام بعمليات خاصة في المناطق الجبلية، على غرار المنطقة التي توجد فيها قاعدة حميميم، وفي المناطق المأهولة".

وأوضحت الصحيفة أنه تم إعداد تلك القوات لإرسالها إلى سوريا، وسيتم تزويدهم بالقبعات الحمراء والعلامات الخاصة بالشرطة العسكرية، حسبما نقلته عن مصادر في الدفاع الروسية (لم تسمها).

وتم تشكيل فصيلي"الشرق" و "الغرب" عام 2003، وأغلب عناصرهما من الشيشان، كما يخدم في صفوفهما عسكريون من كافة أنحاء روسيا.

وقد نشر راديو RFE مقطع فيديو يظهر فيه عناصر من المقاتلين الشيشان يستعدون ليتم نقلهم إلى سوريا، في قاعدة خنقال الجوية/ بالقرب من غروزني.

واللافت للنظر أنهم جميعهم حليقو اللحى وهو أمر غير شائع في الشيشان، وقد بررت الإذاعة ذلك بهدف التمييز بينهم وبين المقاتلين الشيشان الذين يقاتلون في صفوف تنظيم داعش الإرهابي.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صدق، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على اتفاقية نشر مجموعة من قوات بلاده الجوية على الأراضي السورية إلى "أجل غير مسمى".

وشملت الاتفاقية اعتبار قاعدة "حميميم" الجوية (غربي سوريا) وبناها التحتية خاضعة لاستعمال الجانب الروسي دون أي مقابل.

وتتيح الاتفاقية لموسكو نقل أية أسلحة أو ذخيرة أو معدات مطلوبة إلى سوريا، دون دفع أية رسوم أو ضرائب.

وبدأت روسيا مهاجمة مدن سورية منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، وتقول إن تدخلها يهدف إلى ضرب مراكز تنظيم "داعش" الإرهابي، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن وعدد من حلفائها والمعارضة السورية والواقع الميداني، على أن الضربات الجوية الروسية تستهدف مجاميع مناهضة للأسد، ولا علاقة لها بالتنظيم.