تدور معارك عنيفة بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري في شرق مدينة حلب، مع محاولة النظام التقدم أكثر، بعدما بات اكثر من ستين في المئة من هذه المنطقة تحت سيطرته وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
واشار المرصد الى "معارك عنيفة بين الطرفين تتركز في حي الميسر في شرق حلب، تزامنا مع استمرار الاشتباكات على اطراف أحياء الجزماتي وكرم الطراب وطريق الباب" التي تمكنت قوات النظام من السيطرة عليها السبت.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "تسعى قوات النظام للتقدم والسيطرة على حي الشعار والاحياء المحيطة بهدف دفع الفصائل المقاتلة الى الانسحاب بشكل كامل الى جنوب الاحياء الشرقية".
وبدأت قوات النظام هجوما في 15 تشرين الثاني/نوفمبر للسيطرة على كامل مدينة حلب، وتمكنت منذ نهاية الاسبوع الماضي من السيطرة على القطاع الشمالي وأحياء اخرى مجاورة.
قال زكريا ملاحفجي المسؤول الكبير بالمعارضة السورية يوم الأحد إن جماعات المعارضة أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تترك حلب ردا على دعوة موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب كامل لمقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية المحاصرة في المدينة.
وأضاف متحدثا من تركيا إن الرسالة وُجهت إلى المسؤولين الأمريكيين الذين جرى الاتصال بهم مساء أمس السبت بعد تصريح روسيا حليفة الأسد.
وقال ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم الموجود في حلب "نحن رددنا على الأمريكيين كالآتي: نحن لا يمكن أن نترك مدينتنا وبيوتنا لمليشيات المرتزقة التي حشدها النظام في حلب".
وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين سألوا مقاتلي المعارضة "هل تريدون الخروج (أم) الصمود؟" وقال "سمعوا الجواب وما علقوا بأي شي." وتابع ملاحفجي قائلا إن مقاتلي المعارضة دعوا "أشقاء وأصدقاء الشعب السوري لأن يقفوا معنا يصمدوا معنا ما دمنا صابرين وواقفين وبنفس الوقت نطالب بشكل عاجل جدا ليس من أجلنا ولكن من أجل المصابين ومن أجل المدنيين بدخول مساعدات طبية وإنسانية من دواء وغداء وإجلاء الجرحى والمصابين."
ولم تعلق الولايات المتحدة بعد على الاقتراح الذي طرحه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت لإجراء محادثات بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة "دون استثناء" من حلب.