بدأ أهالي بلدة دابق السورية بالعودة تدريجيا إليها بعد تحريرها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، لتنضم إلى أخواتها من البلدات والقرى في ريفي حلب الشمالي والشرقي، التي عادت إليها الحياة بعد انطلاق عملية درع الفرات في 14 أغسطس/آب الماضي.
وكانت فصائل الجيش السوري الحر المشاركة في "درع الفرات" تمكنت من تحرير دابق منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي كان يسكنها نحو 12 ألف شخص، خرجوا منها بعد سيطرة التنظيم عليها، ونزحوا إلى مدينة حلب وريف إدلب الشرقي شمالي سوريا.
وبلغ عدد من عاد إلى البلدة حتى الآن نحو 4 آلاف شخص، حيث بدأت تظهر ملامح الحياة الطبيعية فيها، فالمحال التجارية فتحت أبوابها، ومن عاد من سكانها يتجولون في شوارعها وأزقتها بحرية وأمان وكذلك الباعة المتجولون.
وتتولى فرقة السلطان مراد في الجيش السوري الحر مهمة توفير الأمن للسكان في البلدة التي عادت الحياة تنبض فيها من جديد.
الممرض ياسر مصطفى، أحد سكان المدينة عبر عن سعادته بعودته إلى البلدة بعد عامين ونصف من مغادرتها، مشيراً إلى أن "الناس بدؤوا تدريجياً بالعودة إلى البلدة بعد تنظيفها من الألغام".
وأوضح مصطفى، في تصريح للأناضول أن البلدة "تعاني نقصا كبيرا في الاحتياجات الأساسية، خاصة ما يخص ترميم شبكة المياه، بعد أن قام عناصر تنظيم داعش بسرقة كل شيء، حتى المولدات الكهربائية التي تستخدم في استخراج الماء من الآبار".
من جانبه، أشار رمضان شفيق (من سكان دابق) أن شباب القرية "يقومون بتنظيف شوارعها، والعمل على ترميم ما دمره التنظيم، كإصلاح شبكة المياه، وإيصالها إلى البيوت والمساجد".
وعزا شفيق، في تصريح للأناضول، الوضع المتردي في البلدة "إلى إقدام تنظيم داعش على نقل كل ما يمكن نقله من البلدة، إلى النقاط التي انسحب إليها بالقرب من مدينة الباب".
يشار إلى أن فصائل الجيش السوري الحر، حررت منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ناحية "صوران" وبلدة "دابق"، ذات الأهمية المعنوية لتنظيم "داعش" الإرهابي، بمحافظة حلب، وذلك في إطار عملية "درع الفرات".