الاتحاد الأوروبي يدعو إلى هدنة إنسانية جديدة في حلب
- وكالة الأناضول للأنباء, بروكسل
- Oct 26, 2016
دعا الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إلى هدنة إنسانية جديدة في مدينة حلب شمالي سوريا، للسماح لقافلات المساعدات بالوصول إلى المحتاجين، ولتأمين الإجلاء الطبي للمدنيين الجرحى.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية، كريستوس ستايليانيدس، بحسب مراسل الأناضول.
وقال البيان إنه "لا يزال هناك الآلاف من الأشخاص (في حلب) الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة".
وذكر البيان أنه "لا يوجد حل عسكري للحرب الأهلية السورية... وعلى جميع الأطراف أن تثبت بشكل قاطع وجود التزام حقيقي للسماح لعمليات المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين السوريين".
وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي يدعو جميع أطراف النزاع إلى وقف قصف المناطق المدنية والمؤسسات الطبية في مدينة حلب.
واعتبر الاتحاد أن "الهجمات المتعمدة ضد المدنيين، بما في ذلك العاملين في مجال الرعاية الإنسانية والصحية، وضد البنية التحتية المدنية والطبية، تشكل انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي وقد تشكل جرائم حرب".
وأمس الاثنين، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إستيفان وغريك، في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن المنظمة الدولية "تأسف وتشعر بخيبة الأمل الشديد" إزاء عدم إجلاء الجرحى من مدينة حلب السورية خلال الهدنة التي تم إعلانها الأسبوع الماضي.
وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، حصاراً برياً كاملاً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أشهر، وسط شحّ حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية، ما يهدد حياة نحو 300 ألف مدني فيها.
والاثنين قبل الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية هدنة إنسانية في حلب، بدأت في 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لمدة 11 ساعة، لمساعدة "المدنيين والمجموعات المسلحة الراغبة في مغادرة المدينة نحو مدينة إدلب" حسب تعبيرها.
وتم تمديد الهدنة لمساء الجمعة، قبل أن يتم إعلان تمديدها الأخير حتى السبت الماضي.