تسجيل مصور يظهر زيارة وزير الدفاع العراقي السابق لمعسكر بعشيقة في الموصل

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 14.10.2016 00:00
آخر تحديث في 14.10.2016 12:33

أظهر تسجيل مصور زيارة وزير الدفاع العراقي المقال خالد العبيدي إلى معسكر بعشيقة الذي يتواجد فيه جنود أتراك لتدريب متطوعين عراقيين من سكان محافظة نينوى (شمال)، استعداداً لتحريرها من تنظيم "داعش" الإرهابي.

العبيدي الذي تولى حقيبة الدفاع في أكتوبر/تشرين أول 2014 وحتى إقالته يوم 25 أغسطس/ آب 2016، قال في التسجيل الذي يحمل شعار وزارة الدفاع العراقية، في خطابه للمتطوعين (الحشد الوطني)، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أرسله خصيصاً لزيارة المعسكر (حيث كان الوزير في منصبه خلال الزيارة).

وفي الوقت الذي لم يُظهر التسجيل تاريخ الزيارة بالضبط، قال محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي للأناضول "كانت يوم 29 نوفمبر/تشرين ثان 2015".

وأكد العبيدي أن العبادي طلب ضم قوات الحشد الوطني إلى إحدى تشكيلات القوات الأمنية العراقية.

ودعا عناصر الحشد الوطني إلى عدم تصديق الشائعات القائلة بأن الحكومة المركزية ستتخلى عنهم.

وأشار إلى أن التحضيرات العسكرية الحقيقية لتحرير الموصل قد بدأت، وأن الحشد الوطني "قوة مهمة جداً حسبت لها الحكومة العراقية حسابات".

العبيدي لفت أيضاً إلى أنه يتلقى "أخباراً طيبة جداً عن مستوى التدريب، وعن حماس متطوعي الحشد الوطني واندفاعهم للمشاركة في معركة تحرير الموصل من إرهابيي داعش".

وتعهد الوزير المقال خلال كلمته، بعدم التخلي عن قوات الحشد الوطني، ودمجهم في صفوف الجيش العراقي.

ولفت إلى أنه سيكون لهذا الحشد "دوراً متميزاً في عملية تحرير الموصل، ومسك أراضي محافظة نينوى ما بعد تحريرها من داعش".

وأعرب عن إعجابه بانضباط هذه العناصر واحترامها مع آمريها وقادتها وفيما بينها. ودعاها إلى إعداد العدة والتهيؤ نفسياً وبدنياً لخوض معركة تحرير الموصل، قبل أن يُنهي كلمته بالقول: "إن شاء الله سنلتقي بكم قريباً في الموصل".

وبدأت تركيا تدريب متطوعين من سكان الموصل في معسكر بعشيقة الذي يبعد 12 كلم شمالي المدينة، بطلب من السلطات العراقية نهاية 2014.

وتلقى الآلاف من أهالي المدينة تدريبات عسكرية على يد 600 عسكري تركي حتى اليوم.

ومنذ مايو/أيار الماضي، تدفع الحكومة العراقية بحشود عسكرية قرب الموصل، التي يسيطر عليها دعش منذ يونيو/ حزيران 2014، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم الإرهابي، وتقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة قبل حلول نهاية العام الحالي.

ومؤخراً، جدّد البرلمان التركي تفويضه للحكومة بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة، من أجل التصدي لأية هجمات محتملة قد تتعرض لها الدولة من أي تنظيمات إرهابية، وهو ما رفضته بغداد.