خلافات السعودية والسيسي تخرج للعلن.. اتهامات للمملكة بـ"الإرهاب" بعد وقف النفط

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 13.10.2016 00:00
آخر تحديث في 14.10.2016 09:10
خلافات السعودية والسيسي تخرج للعلن.. اتهامات للمملكة بـالإرهاب بعد وقف النفط

خرجت الخلافات الصامتة بين المملكة العربية السعودية والنظام المصري إلى العلن عقب تصويت مندوب مصر في مجلس الأمن الدولي لصالح القرار الروسي حول سوريا، ووقف السعودية شحنات النفط التي كانت ترسلها شهرياً إلى الحكومة المصرية.

وفي آخر تطورات هذا الملف شنت وسائل إعلام وصحف مصرية موالية للسيسي هجوماً غير مسبوق على المملكة، وقالت إحدى الصحف الحكومية في مقال لها إن "السعودية تحصد نتائج دعمها للمنظمات الإرهابية".

وقد صرح السيسي، الخميس، إن وقف إمدادات النفط لبلادة من السعودية "ليس مرتبطًا" بتصويت مصر على المشروع الروسي في مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية، وذلك في كلمة ألقاها في ندوة نظمها الجيش وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.

وأضاف: "التصويت المصري على القرارين الروسي والفرنسي أغضب البعض (..)، لكننا نظرنا إلى أن القرارين يدعوان إلى وقف إطلاق النار، وإعطاء هدنة تسمح بإدخال المساعدات للمواطنين (السوريين) الذين يعانون".

وحمَّل السيسي مسؤولية التوتر الأخير بين مصر والسعودية لـ"بعض تجاذبات الإعلام، وليس من جانب الدولة المصرية".

وقال: "ما بثته مواقع التواصل الاجتماعي من شائعات (لم يذكرها) لم تكن مريحة".

وقبل أيام، توترت العلاقات بشدة بين مصر والسعودية، وخرجت للعلن للمرة الأولى على خليفة تصويت مصر لصالح مشروع قرار روسي في مجلس الأمن يتعلق بسوريا في تناقض واضح مع الموقف السعودي في هذا الصدد.

ففي 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، صوت مجلس الأمن على مشروع قرار فرنسي يطالب بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب السورية.

واستخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد هذه المشروع، وقدمت مشروعاً بديلاً يعتبر في الواقع المشروع الفرنسي مع تعديلات روسية؛ حيث استبعد المطالبة بنهاية للضربات الجوية على حلب، وأعاد التركيز على الاتفاق الأمريكي الروسي لوقف اطلاق النار الذي انهار بعد أسبوع من سريانه.

وكان لافتا أن مصر، العضو العربي الوحيد (عضو غير دائم) في مجلس الأمن حاليا، صوتت لصالح المشروع الفرنسي والروسي في الوقت ذاته؛ الأمر الذي أغضب القيادة السعودية خاصة مع ظهور المندوب المصري في الأمم المتحدة في مشاهد ودية مع مندوب نظام بشار الأسد، بشار الجعفري.

وعلى خلفية ذلك، ولأول مرة، في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، خرج انتقاد رسمي سعودي لمصر إلى العلن.

إذ وصف المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المُعلمي، تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي، بـ"المؤلم".

وقال المعلمي بعيد التصويت: "كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري).. ولكن أعتقد أن السؤال يُوجه إلى مندوب مصر".

وأمس، غادر السفير السعودي في مصر، أحمد القطان، إلى الرياض بشكل طارئ.

وقالت وسائل إعلام مصرية إن زيارة القطان لبلاده تستمر 3 أيام، وتأتي للتشاور حول الأزمة الراهنة بين مصر والسعودية.

وأعلنت شركة "أرامكو" السعودية عن وقف إمدادات البترول المقررة لمصر، عن شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي تقدر بـ700 ألف طن، بموجب اتفاقية وقعها الملك سلمان في أثناء زيارته للقاهرة، في أبريل/نيسان الماضي.

ونفت الحكومة المصرية، على لسان وزير البترول، حمدي عبدالعزيز، وجود أي طابع سياسي وراء قرار الشركة الحكومية السعودية.