دعوات إلى منع "الحشد الشعبي" من المشاركة في معركة الموصل
- ديلي صباح ووكالات, اسطنبول
- Oct 07, 2016
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، إلى منع قوات "الحشد الشعبي" (وهي ميليشيات شيعية موالية للحكومة) من المشاركة في عمليات استعادة السيطرة على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد، من تنظيم "دعش" الإرهابي.
وقالت المنظمة في رسالة أرسلتها إلى العبادي ونشر فحواها موقعها الرسمي أمس الخميس: "على الحكومة العراقية أن تتعهد بمنع عناصر القوات المسلحة المتورطة في انتهاكات لقوانين الحرب من المشاركة في العمليات المُخطط لها ضد تنظيم "دعش" المسلح في الموصل".
وأضافت المنظمة في رسالتها: "يجب أن يمنع من المشاركة (بتحرير الموصل) عناصر قوات الحشد الشعبي، وهي مجموعة من القوات المسلحة المتحالفة مع الحكومة".
وتابعت: "على العبادي أن يمنع القوات المسلحة التي يقودها أو يسيطر عليها والتي تورطت في انتهاكات لقوانين الحرب، ومنها كتائب بدر وكتائب حزب الله وجماعات أخرى ضمن الحشد الشعبي، من المشاركة في العمليات المزمع تنفيذها لاستعادة الموصل؛ وعلى السلطات اتخاذ تدابير لحماية المدنيين الهاربين والمتواجدين في المخيمات من الهجمات الانتقامية".
وقالت لمى فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة: "عانى المدنيون في الموصل لأكثر من سنتين في ظلّ حكم دعش؛ والآن قد يواجهون أعمال تنكيل وانتقام إذا استرجعت الحكومة المدينة في حين أنهم يحتاجون إلى الدعم والمساعدة. آخر شيء يمكن أن تسمح به السلطات هو أن تقوم قوات متورطة في ارتكاب انتهاكات (في إشارة للحشد الشعبي) بتنفيذ هجمات انتقامية في مناخ من الإفلات من العقاب".
وتعقيباً على تخوف المنظمة على سلامة المدنيين من أهالي الموصل خلال انطلاق العمليات العسكرية، قال مسؤول أمني عراقي بوزارة الدفاع، إن "خططاً محكمة وضعت لحماية المدنيين داخل الموصل خلال العملية العسكرية".
وأضاف العميد "يحيى رسول"، المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة (تابعة للجيش العراقي): "إن أولويات القوات المسلحة العراقية الحفاظ على أرواح المدنيين والبنى التحتية في الموصل، والخطة العسكرية سترافقها خطة إنسانية وضعت بالتنسيق مع الوزارات المختصة (النفط والهجرة والمهجرين، والصحة، والداخلية، والدفاع، والتجارة، وحكومة نينوى المحلية، والتحالف الدولي)".
أما "الحشد الشعبي" فهو ميليشيا عسكرية شيعية موالية للحكومة مؤلفة من حوالي 40 فصيلاً تشكلت بعد فتوى "الجهاد الكفائي" التي أطلقها المرجع الديني علي السيستاني في مدينة النجف، وذلك بعد سيطرة "دعش" على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمالي العاصمة العراقية بغداد.
ويواجه الحشد اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة بالعراق خلال معارك تحرير بعض المدن والقرى من "دعش"، خاصة في مدينة الفلوجة.
وتتضارب التصريحات والمعلومات حول مشاركة "الحشد الشعبي" في معركة الموصل المرتقبة، وكان أحدث تلك التصريحات الخميس الماضي، عندما قال نائب وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، إن بلاده حريصة على "عدم دخول فصائل الحشد الشعبي إلى مدينة الموصل عملية تحريرها".