في تصريح فاضح قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الخميس، أن الحملة التي بدأتها موسكو قبل سنة في سوريا أكدت "موثوقية" الأسلحة الروسية وأن الكرملين ساعد في "استقرار الوضع في البلد" الذي يشهد نزاعاً دامياً منذ أكثر من خمس سنوات.
وقال شويغو خلال مؤتمر حول استخدام الأسلحة الروسية في سوريا: "تمكنا من تثبيت استقرار الوضع في البلاد وتحرير قسم كبير من الأراضي من أيدي المجموعات الإرهابية الدولية المسلحة". على حد تعبيره.
وقال: "تم اختبار العديد من أنواع الأسلحة الحديثة المصنعة في بلادنا، في ظروف صحراوية صعبة وقد أثبتت بالإجمال موثوقيتها وفاعليتها".
تأتي تصريحات الوزير في حين ينتقد الغرب دعم روسيا للحملة التي تشنها قوات النظام السوري على الأحياء الشرقية في حلب حيث يرتكب الإثنان، الروس والنظام، جرائم حرب.
وكانت الولايات المتحدة علَّقت، الإثنين، المفاوضات مع روسيا بشأن هدنة في سوريا احتجاجاً على تكثيف الغارات الروسية في عموم البلاد مستهدفة المدنيين.
وتستخدم موسكو في سوريا عدداً من الأسلحة الحديثة منها الصواريخ بعيدة المدى التي يتم إطلاقها من البوارج والغواصات، والقنابل الارتجاجية.
وقال شويغو إن من بينها صواريخ اكس-101 التي يصل مداها إلى 4500 كلم والتي أطلقتها لأول مرة طائرات أقلعت من قواعد في روسيا.
وأثنى الوزير على "التجربة العملية المكتسبة خلال إطلاق صواريخ عالية الدقة وبعيدة المدى من سفن وغواصات في بحر قزوين والبحر المتوسط".
وقد نشرت روسيا في إطار حملتها في سوريا أكثر من خمسين طائرة حربية ومروحيات نفذت آلاف الغارات في مناطق مدنية في أغلبها، علماً أنها تتدعي استهداف تنظيم دعش الإرهابي.
هذا وتشكل صناعة الأسلحة الروسية مصدر دخل مهم للبلاد التي باعت أسلحة بنحو 14,5 مليار دولار في 2015.