واشنطن قلقة من تعزيز عسكري روسي في سوريا تحت غطاء "الانسحاب الجزئي"

قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بن رودس، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة قلقة إزاء تقارير تفيد بأن روسيا تقوم بنقل المزيد من المواد العسكرية والمعدات إلى سوريا.

وقال في إفادة صحفية بالعاصمة السعودية الرياض، حيث يحضر الرئيس الأمريكي باراك أوباما قمة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، للبحث في قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي: "نشعر بالقلق إزاء تقارير عن أن روسيا تنقل معدات عسكرية إضافية إلى سوريا."

وأضاف رودس "نعتقد أنه سيكون أمراً سلبياً بالنسبة لروسيا أن تنقل المزيد من المعدات العسكرية أو الجنود إلى سوريا... نعتقد أنه من الأفضل أن تركز جهودهنا على دعم العملية الدبلوماسية".

وأشارت تقارير صحفية في الولايات المتحدة إلى أن روسيا نقلت المزيد من قطع المدفعية إلى سوريا بعد أسابيع من إعلان انسحاب جزئي لقواتها العسكرية هناك.
وحول الانسحاب الروسي الجزئي من سوريا، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو اليوم، في أنقرة، أن روسيا تبقي على "وجود عسكري كبير" في سوريا رغم الإعلان عن "انسحاب جزئي" لقواتها. وأضاف: "رغم الإعلان عن انسحاب جزئي، نرى أن روسيا تبقي على وجود عسكري كبير لدعم نظام الأسد في سوريا" مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار "ورغم الصعوبات" يبقى "الأساس الأفضل لحل سلمي متفاوض عليه" للنزاع في سوريا.

ووافقت الأطراف السورية في أواخر فبراير/شباط الماضي على اتفاق لوقف العمليات العدائية، دون أن يشمل جماعات متشددة منها تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة.