ما هو سر الاستقبال الباهت لأوباما في الرياض؟!

توقف الكثير من المحللين السياسيين أمام مشهد استقبال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس الأربعاء، في مطار الملك خالد الدولي بالرياض.

ووصل أوباما الى المطار ليجد استقبالاُ باهتاً لم يكن يتوقعه، إذ لم يكن في انتظاره العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، ولا ولي العهد، ولا حتى ولي ولي العهد. واستقبله الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير الرياض، ووزير الخارجية، عادل الجبير.

وتساءل الكثيرون عن الرسالة التي أرادت الرياض إيصالها لأوباما، خاصة أن الملك سلمان كان في استقبال القادة الخليجيين عند وصولهم في قاعدة المللك سلمان الجوية بالرياض، قبل قدوم الرئيس الأمريكي.

وذهب مراقبون إلى أن هذا الاستقبال الباهت المتعمد كان بمثابة رسالة واضحة لأوباما، بعد الانتقادات والاتهامات التي وجهها أوباما للمملكة ولدول الخليج خلال حواره مع مجلة "أتلانتيك"؛ إضافة الى الفتور الذي خيم على العلاقات بين البلدين بعد اعتزام الكونجرس إقرار مشروع يجيز مقاضاة السعودية أمام المحاكم الأميركية حول اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2011.

وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن استقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الرياض كان مختلفاً هذه المرة وهو ما يدل على وجود فتور في العلاقة بين البلدين، وأضافت أن التلفزيون السعودي الرسمي لم ينقل وصول الرئيس الأمريكي كما فعل مع بقية الرؤوساء، الذين وصلوا لحضور القمة الخليجية.

وأطلق نشطاء على موقع تويتر هشتاج باسم #الملك_سلمان_يتجاهل_استقبال_أوباما أكدوا من خلاله أن الملك سلمان تعمد عدم استقبال أوباما لإيصال رسالة له بعد ما صدرت عنه من تصريحات، الأمر الذي يعبر عن مدى الفتورالذي طرأ على علاقات البلدين.