أكد بيان أصدرته منظمة الهجرة الدولية اليوم الخميس، الأنباء السابقة التي تحدثت عن مصرع قرابة 500 مهاجر في مياه البحر المتوسط قبل أيام، مشيرةً إلى أن المعلومات التي جمعتها توضح أن أغلب القتلى هم من مصر والسودان.
وأوضحت المنظمة أنها فور علمها بحادث مصرع المئات غرقاً في البحر المتوسط الإثنين الماضي، أرسلت موظفين تابعين لها إلى منطقة "كالاماتا" باليونان لجمع معلومات من الشهود عن حطام سفينة التي تم الإبلاغ عن غرقها.
وقالت: "التقى موظفو المنظمة مع 41 من الناجين من الحادث وممثلين عن وكالات أخرى للحصول على مزيد من المعلومات عن التقارير التي لم تتأكد بعد من قبل السلطات"، موضحةً أن الناجين كانوا على متن سفينة بضائع فلبينية تحركت بهم من أعالي البحار في اتجاه اليونان.
وأكد الناجون، أنهم غادروا بالإضافة إلى بعض الغارقين، ميناء طبرق الليبي (شرق) بواسطة عدة زوارق صغيرة حمل الواحد منها ما بين 30-40 شخصأ، حيث وصل عددهم إلى 200 شخص. وبعد رحلة استغرقت عدة ساعات، استقلوا سفينة كبيرة كانت تحمل قرابة 300 راكب بالإضافة إليهم، ليبلغ العدد الإجمالي لمن كانوا على متن السفينة 500 راكب.
وأضافوا أن السفينة بدأت تغرق وأصيب الركاب بالهلع والفزع، فحاولوا القفز إلى القوارب الصغيرة لكن معظمهم قد غرق فيما تمكن الناجون الـ41 من السباحة إلى بر الأمان. ولفتت المنظمة إلى أن المهاجرين جاؤوا من مصر والسودان وأثيوبيا والصومال، وقد دفع كل منهم مابين 800-2000 دولار أمريكي للمهربين بهدف الوصول إلى أوروبا.
وفي وقت سابق، أعلن بيان صادر عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن قرابة 500 شخص غرقوا (الإثنين) بحسب معلومات تلقوها من 41 شخصاً نجوا جراء غرق سفينة تبحر بين ليبيا وإيطاليا.
ويبلغ عدد المهاجرين الذين غرقوا في الطريق بوسط البحر المتوسط من شمال أفريقيا إلى أوروبا حوالي 800 مهاجر هذا العام، بالإضافة إلى 380 مهاجراً لقوا حتفهم هذا العام أيضاً عن طريق شرق المتوسط بين تركيا واليونان، فضلاً عن خمسة مهاجرين على الطريق الغربي الذي يربط المغرب وأسبانيا، وفق منظمة الهجرة الدولية.
