نظام الاسد يسيطر على مدينة تدمر بعد معارك مع داعش
- وكالات, اسطنبول
- Mar 27, 2016
ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن الجيش والقوات المتحالفة معه "تحكم السيطرة على مدينة تدمر".
وقال المرصد السوري إنه ما زالت هناك أصوات إطلاق نار في الجزء الشرقي للمدينة صباح يوم الأحد إلا أن الجزء الأكبر من مقاتلي داعش انسحبوا وتراجعوا شرقا تاركين تدمر تحت سيطرة النظام.
وكان تنظيم داعش قد سيطر على تدمر، في مايو/ أيار العام الماضي 2015، بعد انسحاب قوات النظام منها، ودمّر عددًا من معالمها الأثرية.
ومع دخول اتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، حيز التنفيذ، يوم 27 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت قوات النظام، عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على تدمر، بمساندة جوية روسية.
ويشار الى أن نظام الأسد يسعى بعد إحكام سيطرته على تدمر، للتقدم باتجاه مدينة السخنة (شرقي تدمر)، والوصول إلى محافظة دير الزور، التي يسيطر التنظيم على معظمها.
وفي تعقيبه على الأحداث الميدانية، قال العميد المنشق أحمد الرحال (معارض)، إن "نظام الأسد وروسيا يبحثان عن أمرين لا ثالث لهما، الأول وهو الأهم، محاولة نيل شهادة حسن سلوك من المجتمع الدولي في حال سيطر على مدينة تدمر، فالمدينة تشكل حضارة كبيرة وتحوي آثارًا منذ آلاف السنين، وبالسيطرة عليها سيقولا للعالم انظروا نحن نقاتل الإرهاب ونحافظ على الأماكن الأثرية".
وأما الأمر الثاني، يتعلق بالموقع الاستراتيجي لتدمر، التي تقع على الطريق الواصل بين دمشق والعراق وإيران، كما يوجد فيها مطار عسكري كان تم إيقاف العمل فيه منذ 20 عام، وتهدف روسيا إلى إعادة تفعيله، لاستخدامه في الهجوم على مواقع داعش والمعارضة، بحسب الرحال.
وأكد "الرحال" أن داعش يتقن أسلوب المناورة، وقد ألحق بالنظام أضرارًا كبيرة خلال تقدم الأخير في ريف حلب الشرقي، مشيرًا أن النظام وحليفته روسيا اتجها إلى تدمر، وركزا عليها حين أدركا أن الطريق في ريف حلب الشرقي طويل ومحفوف بالمخاطر، وفضلًا التوجه لتدمر لما لها من أهمية استراتيجية، على حد قوله.