غوغل يحتفل بميلاد العملاق نزار قباني الـ93

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 21.03.2016 00:00
آخر تحديث في 21.03.2016 17:12
غوغل يحتفل بميلاد العملاق نزار قباني الـ93

إن سألكم سائل من هو أفضل من كتب عن ياسمين الشام، فبماذا ستجيبون؟

نعم، بالتأكيد، إنه شاعرنا نزار قباني.

ولمحاسن القدر أن ميلاد الشاعر العربي السوري الكبير نزار قباني كان بداية الربيع، إذ ولد منذ 93 عاماً في مثل هذا اليوم، وتوفي في 30 نيسان/أبريل 1998.

ولشهرة الشاعر التي تجاوزت حدود الأجيال والزمن، قرر محرك البحث غوغل الاحتفال بميلاد شاعرنا أيضاً لأن الاسم "نزار قباني" من أكثر الأسماء بحثاً على الانترنت.

ولد نزار قباني، "شاعر المرأة"، في 21 مارس /آذار 1923 في دمشق. علماً أن جده أبو خليل القباني الشهير رائد المسرح العربي.

درس الحقوق في الجامعة السورية، ثم عمل سفيراً لبلاده لا سيما في إسبانيا حيث كتب أجمل قصائده عن الحنين إلى دمشق. أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء".

كتب للمرأة وللحب وللأم وللولد، وكتب أيضاً وكثيراً عن الأرض والكرامة وعن السلطة والديكتاتورية، لا سيما بعد نكسة حزيران سنة 1967 التي قال فيها قصيدته الرائعة "من مفكرة عاشق دمشقي":

فرشتُ فوقَ ثراكِ الطاهـرِ الهُدبـا
فيا دمشـقُ... لماذا نبـدأ العتبـا؟
حبيبتي أنـتِ... فاستلقي كأغنيـةٍ
على ذراعي، ولا تستوضحي السببا
أنتِ النساءُ جميعاً.. ما من امـرأةٍ
أحببتُ بعدك..ِ إلا خلتُها كـذبا
يا شامُ، إنَّ جراحي لا ضفافَ لها
فمسّحي عن جبيني الحزنَ والتعبا

ويقول فيها:
أدمـت سياطُ حزيرانَ ظهورهم
فأدمنوها.. وباسوا كفَّ من ضربا

غنى أشعاره كبار المطربين من أم كلثوم ونجاة وفيروز وعبد الحليم... كان آخرهم كاظم الساهر الذي لحن وغنى العديد من قصائد الشاعر لاقت نجاحاً باهراً وغناها معه ملايين الشباب العربي.


مات نزار قباني منفياً في لندن بعيداً عن دمشق التي أحبها لأنه لم يوظف شعره لمدح طاغيتها آنئذ حافظ أسد. لكن اسمه وشعره باقيان في قلوب الناس وعقولها طالما هناك عاشق أو مناضل.