أعلنت جامعة الدول العربية، أمس الخميس، تعيين وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط، أميناً عاماً لها، خلفاً لنبيل العربي الذي تنتهي ولايته في 30 يونيو حزيران، وقالت قطر إنها تتحفظ على شخص الأمين العام الجديد.
وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين والرئيس الجديد لمجلس وزراء الخارجية العرب "نعلن تعيين السيد أحمد أبو الغيط أميناً عاماً لجامعة الدول العربية لمدة خمس سنوات اعتباراً من أول يوليو".
وعلى الرغم من إعلان الجامعة تعيين أبو الغيط أميناً عاماً قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده تتحفظ على شخصه.
وقال: "كان بودنا أن يكون هناك توافق على شخص الأمين العام المرشح. لذلك كان هناك المزيد من التشاور حول هذا الموضوع ورغبة منا وحرصاً منا على ألا يؤثر ذلك على العمل العربي المشترك فنحن سنكون مع هذا التوافق رغم تسجيل تحفظنا على شخص المرشح".
وأضاف: "نأمل أن يضطلع الأمين العام بمسؤولياته وأن يتعامل مع جميع الدول العربية بما يخدم العمل العربي المشترك وأن يثبت لنا من خلال عمله في الجامعة أنه أهل لهذا التوافق".
وشغل أبو الغيط (74 عاما) وهو الأمين العام الثامن للجامعة، منصب وزير الخارجية في السنوات السبع الأخيرة من حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة شعبية في فبراير شباط 2011.
ورأى مراقبون أن الموقف القطري ينبع من أداء أبو الغيط حين كان وزيرا للخارجية في عهد الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، الذي جسده إعلان الحرب على قطاع غزة حين كان أبو الغيط إلى جانب نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني في العاصمة المصرية القاهرة.
كما رآى آخرون أن اعتراف أبو الغيط بأنه أفشل عقد قمة عربية في قطر بشأن غزة، قد يكون سبباً أقوى للتحفظ القطري إلى جانب هجوم شخصي شنه أبو الغيط على قطر.