قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، أمس الخميس، أن بلاده "تحمل نظام الأسد بشكل رئيسي مسؤولية الهجمات ضد المدنيين، كما أن أولئك الذين يدعمون النظام، بما فيهم روسيا، يتحملون قدراً من المسؤولية".
وأضاف المتحدث في موجزه الصحفي "لقد أعربنا لفترة طويلة عن قلقنا العميق من طريقة استهداف نظام الأسد للسكان المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة داخل البلاد".
وأشار أن "هذا القلق قد أعرب عنه ممثلو المعارضة السورية خلال مفاوضات جنيف كذلك"، مضيفاً أن "تلك المخاوف مبنية على أسس قوية".
وفي سياق متصل أعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، الخميس، عن رغبة واشنطن في أن ترى "فعاليات الجيش الروسي في سوريا تستهدف وتركز بشكل حصري على داعش، بدلاً من جماعات المعارضة".
واستطرد قائلا "نحن بكل تأكيد نشهد رسائل متناقضة (من روسيا) حتى الماضي القريب جداً"، وذلك في إشارة إلى دعاوى روسيا في رغبتها بحل سياسي للأزمة السورية ودعمها لوقف إطلاق النار على أساس المفاوضات بين المعارضة والنظام السوري في جنيف السويسرية ومواصلة دعمها للأسد في قصف المدنيين.
وبحسب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، فقد بلغت أعداد الضحايا في صفوف المدنيين السوريين 1730 قتيلاً منذ بدء روسيا حملتها الجوية نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.
هذا وأعلن كيربي في موجز الخميس الصحفي من واشنطن، أن وزير الخارجية جون كيري بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، يوم الأربعاء، مباحثات جنيف مبيناً أن هذا الأخير "أكد أهمية إيجاد حل سياسي لهذا الصراع والعمل باتجاه وقفٍ لإطلاق النار".
وتم إيقاف مباحثات جنيف التي يرعاها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، بشكل مؤقت مساء الأربعاء، على أمل أن تستأنف يوم 25 من الشهر الجاري شباط/فبراير، بسبب عدم التمكن من التوصل إلى وقف لاطلاق النار.