الأمير محمد بن سلمان : لن نسمح أن تؤدي الأزمة الحالية لنشوب حرب مع إيران

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 08.01.2016 00:00
آخر تحديث في 08.01.2016 23:14
الأمير محمد بن سلمان : لن نسمح أن تؤدي الأزمة الحالية لنشوب حرب مع إيران

أكد ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أن الأزمة الحالية بين المملكة العربية السعودية وإيران، على خلفية إعدام رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر" لن تؤدي الى نشوب حرب بين البلدين، مشدداً على أن بلاده لن تسمح بنشوب حرب مع إيران.

جاء ذلك في مقابلة أجراها الأمير محمد بن سلمان، مع مجلة "إيكومونيست" البريطانية، أوضح فيها أن نشوب حرب بين بلاده وإيران، سيكون إيذانا بكارثة، وإن الرياض لن تسمح بها، في حين تتخذ طهران، مزيداً من الخطوات صوب قطع الروابط التجارية مع الرياض، قائلاً :
"هذا أمر لا نتوقعه على الإطلاق، وكل من يدفع بهذا الاتجاه هو شخص ليس في كامل قواه العقلية، لأن الحرب بين السعودية وإيران هي بداية لكارثة كبرى في المنطقة، وهو ما سينعكس بقوة على بقية العالم. بالتأكيد لن نسمح بأي شيء من هذا القبيل."

وأشار ولي ولي العهد السعودي في حديثه الى أن إيران هي من تحاول إتخاذ خطوات تصعيدية، سواء بالتصريحات السياسية لدبلوماسييها، أو من خلال المقاطعة الاقتصادية التي تحاول فرضها.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية أعلنت حظر إيران لاستيراد السلع من المملكة العربية السعودية، إضافة الى تعليق رحلات العمرة .

كما ادعت إيران قيام قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، بقصف موقع سفارتها في اليمن، وهو ما نفاه شهود العيان من سكان الحي المتواجد به مقر السفارة باليمن.

وشهدت العلاقات بين البلدين توتراً كبيراُ إثر قيام السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر" بتهمة الإرهاب، الأمر الذي أدى الى قيام محتجين في إيران بإضران النيران في مقر السفارة السعودية بطهران، والقنصلية بمدينة مشهد.

وأعلن وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير"، الأحد الماضي، أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. بعدها أعلنت عدة دول عربية سحبها لسفرائها من إيران اعتراضاً على الموقف الإيراني، ودعماً لموقف المملكة العربية السعودية.
والأمير محمد بن سلمان هو الابن السادس للملك سلمان بن عبد العزيز. وهو من مزاليد الرياض عام عام 1985.

يعد الأمير محمد بن سلمان أصغر وزير دفاع في تاريخ المملكة العربية السعودية، كما يشغل منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء.


حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة الملك سعود بالرياض. انخرط في الحياة السياسية وهو لا يزال في سن صغيرة، حيث عمل كمستشار متفرغ بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء وهو لا يزال في الثانية والعشرين من عمره، بالإضافة الى العديد من المناصب الاستشارية الأخرى، قبل توليه منصب وزارة الدفاع، وتعيينه ولياُ لولي العهد الأمير محمد بن نايف في 29 إبريل/ نيسان 2015.