دعا رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، الجالية التركية في ألمانيا الى فعل كل ما يمكنها لمساعدة اللاجئين المهاجرين الى ألمانيا، في الوقت الذي تتنامى فيه حركة يمينية متطرفة معادية لوجود اللاجئين في البلاد،
وقال داوود اوغلو، في كلمة ألقاها أمام جموع من الجالية التركية في ألمانيا، في نشاط لأحدى الجمعيات التركية التي تطلق على نفسها اسم "اتحاد الديمقراطيين الاتراك الأوروبيين"، أن على الأتراك "أن يعطوا العالم درسا في الانسانية"، مشيرا الى أن بلاده "لم تسأل اللاجئين القادمين اليها عن ما إذا كانوا عربا أو أكراد أو تركمان"، في إطار انتقاده للبلاد الأوروبية التي أغلقت حدودها في وجه اللاجئين بناء على التفرقة الدينية تحت شعار الحفاظ على "الجذور المسيحية لأوروبا".
هذا وأشاد داوود أوغلو بموقف المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، في التعامل مع أزمة اللاجئين وموقفها الداعي دولا أوروبية أخرى الى ابداء المزيد من التفهم والتضامن مع اللاجئين، مشيرا الى أن ألمانيا قد اتخذت قرارا "جريئا" بقرار فتح حدودها للاجئين، والذي عبرت عنه من خلال اللقاءات الألمانية التركية في نيويورك.
هذا وتستضيف تركيا ما يقارب المليوني لاجئ سوري، نتيجة الحرب المتواصلة في سوريا، مما يجعلها الدولة الحاضنة الأكبر للاجئين في العالم. كما أنفقت تركيا ما يقارب الثمانية مليارات دولار للتعامل مع أزمة اللجوء السورية منذ بدايتها.
هذا وقد شهدت ألمانيا في الأسابيع الماضية اشتباكات وحركات احتجاجات يقودها التيار اليميني المتطرف، وتدعو لعدم قبول اللاجئين وتشديد سياسات اللجوء، كما داهمت بعض هذه الاحتجاجات مخيمات للاجئين ومناطق إقامتهم ، واشتبكت مع بعضهم، قبل أن تتدخل الشرطة.
