والد الطفل السوري ايلان كردي للتلفزيون المصري: لم ينصفنا إلا أردوغان

حاول المذيع "وائل الإبراشي" مقدم البرامج بالتلفزيون المصري، وأحد الأذرع الإعلامية لعبد الفتاح السيسي، استغلال مأساة الطفل السوري، ايلان كردي، الذي أبكت صوره العالم باسره، للهجوم على تركيا، ورئيس الجمهورية التركي رجب طيب اردوغان.
قام الإبراشي بالاتصال تلفونياً بعبد الله كردي والد الطفل ايلان وبسؤاله عما إذا كان أي من المسؤولين الأتراك قد اتصل به، في محاولة منه للإشارة الى تجاهل المسؤولين الأتراك للحادث. إلا أن إجابة والد الطفل جاءت عكس ما كان ينتظره المذيع المصري، حيث فاجأه بأن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، احمد داوود أوغلو، ورئيس الجمهورية السابق، عبد الله جول، وعدد كبير من المسؤولين الأتراك اتصلوا به لمواساته. إلا أن الرئيس أردوغان كان أكثر من تحدث معه وسانده في محنته على حد قوله.
كما جاءت إجابة والد الطفل صادمة للمذيع المصري، حينما سأله عن رغبته في القدوم لمصر، حيث أجابه بأنه لا يفكر في المجيئ الى مصر، وإنه تلقى عرضاً من الدولة التركية، لمنحه الجنسية، بعد رفضه الجنسية الكندية، كما أضاف أنه يتشرف بالحصول على الجنسية التركية، معللا ذلك بأن تركيا هي أكثر دولة ساعدته ووقفت الى جواره.
كما أشار والد الطفل الى أن عددا من المصريين اتصلوا به لتعزيته، دون أن يشير الى تلقيه لاتصال من أي من المسؤولين المصريين.
وقد أثارت الحلقة لغطا على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث استنكر بعض الناشطين محاولة الإبراشي لاستنطاق والد الطفل، للخروج بأي تصريح يستغله للهجوم على تركيا. كما تعجب ناشطون من محاولة إعلام السيسي إظهار اهتمامه بالقضية، وبقضية اللاجئين السوريين عموماً، في الوقت الذي يقبع فيه عدد من اللاجئين السوريين في السجون المصرية، وفي ظل دعم النظام المصري لبشار الأسد.
Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.