سفير أمريكي سابق يكشف عن تفاوض بلاده مع تنظيم أحرار الشام

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 28.08.2015 00:00
آخر تحديث في 28.08.2015 17:15

أكد سفير الولايات المتحدة السابق في أنقرة، في حديث خاص لصحيفة ديلي صباح، ما تداولته وسائل إعلامية حول اجتماع فريق من المسؤولين الامريكيين بالجبهة الإسلامية في سوريا، بما في ذلك كتائب احرار الشام، وذلك في أواخر عام 2013، في تركيا.

هذا وقد دعا السفير الأمريكي السابق في تركيا، روبرت فورد، في الآونة الأخيرة، الى تسهيل إجراء حوار بين الولايات المتحدة وكتائب احرار الشام، بعد تواصل الأخيرة مع وسائل إعلامية أمريكية وبريطانية أبدت من خلالها استعدادها للحرب على تنظيم الدولة (داعش) الإرهابي.

وتناقلت وسائل الإعلام أنباء حول ذلك الاجتماع، إلا أن أي من الأطراف لم يؤكد حدوثها بشكل رسمي، قبل أن يقدم السفير الأمريكي تصريحاته المؤكدة. كما تناقلت وسائل إعلامية الحديث عن فشل الولايات المتحدة في اقناع الجبهة الاسلامية للعودة الى الائتلاف الوطني السوري.

وقال فورد: "كان لقاء طويلا وصعبا. ولكن كان من المهم الاستماع الى آراء ووجهات نظر الجبهة الاسلامية، التي عبرت عن عدم رضاها. وللصدق، نحن أيضا لم نكن راضين عن الجبهة. وكانت كتائب أحرار الشام حاضرة في الاجتماع بالطبع".

هذا وقد عبرت كتائب أحرار الشام، في وقت سابق، عن استعدادها مشاركة الولايات المتحدة ودولا غربية الحرب على تنظيم الدولة (داعش)، مشتكية من عدم تلقيها الدعم الذي كانت تتوقعه. كما عبرت من خلال بيان صحفي وصل ديلي صباح نسخة منه، عن دعمها لمشروع انشاء منطقة آمنة خالية من تنظيم الدولة قرب الحدود السورية التركية.

وذكرت الإدارة الأمريكية، يوم الخميس، أنها لا تدرج تنظيم كتائب احرار الشام على لائحة الارهاب لديها، إلا أنها في الوقت نفسها تخشى من ارتباط التنظيم بتنظيمات أخرى ارهابية، مثل تنظيم النصرة، الممثلة لتنظيم القاعدة في سوريا. ففي الوقت الذي تنفي فيه أحرار الشام اي ارتباط لها بتنظيم القاعدة، يرى فورد أن التصريح غير مقنع تماما، معتبرا أن تقديم التنظيم تعازيه لحركة طالبان بمقتل زعيمها الملا عمر، دليلا على أن الحركة تدعم "فكرة الجهاد العالمي"، مشيرا الى أن الولايات المتحدة لا تستطيع القبول بمن يعتبر الملا عمر "بطلا".

وعلى الرغم من ذلك، يعتقد فورد بأهمية الحوار في سبيل التعرف والبحث في إمكانية التعاون بناء على المصالح المشتركة.