الأردن واسرائيل تدرسان السماح لليهود بالدخول الى مساجد الحرم القدسي

قدس برس
الناصرة
نشر في 30.06.2015 00:00
آخر تحديث في 30.06.2015 15:04
الأردن واسرائيل تدرسان السماح لليهود بالدخول الى مساجد الحرم القدسي

ادعت مصادر إعلامية عبرية، أن الأردن ودولة الاحتلال تجريان محادثات منذ شهور حول ترتيبات الدخول للمسجد الأقصى.

وقالت صحيفة هآرتس العبرية أن دولة الاحتلال تسعى إلى إعادة الأوضاع على ما كانت عليه قبل الانتفاضة الثانية، أي السماح للسياح والمستوطنين اليهود بالدخول إلى مساجد ومرافق الحرم القدسي، وليس إلى باحاته فقط.

وكان دخول المستوطنين اليهود والسواح إلى الحرم توقف عام 2000 في أعقاب اندلاع انتفاضة الأقصى، وفي عام 2003 اتخذ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي حينذاك "تساحي هنغبي" قرارا بالسماح للمستوطنين اليهود والسياح بالدخول إلى باحات الحرم لا إلى مبانيه، ووفر هذا القرار غطاء لاقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الاتصالات حول هذا الموضوع بدأت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 خلال لقاء أجري في عمان بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والملك الأردني عبد الله الثاني، برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وتواصل بعد ذلك على مستوى ممثلين رسميين.

ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاء عقد في ظل التوتر الشديد الذي شهدته القدس المحتلة، حيث تعهد نتنياهو حينها للملك الأردني باتخاذ خطوات في الحرم القدسي للتخفيف من حدة التوتر.
وقالت الصحيفة، إن الدولة العبرية تأمل بأن تثمر المحادثات إلى اتفاق يتيح عودة زيارات المستوطنين اليهود والسياح للحرم، وإعادة التنسيق الأمني بين الوقف الإسلامي وسلطات الاحتلال والأردن، واعتبرت الصحيفة العبرية في تقريرها، أن اتفاقا من هذا النوع يحقق مكاسب لكل الأطراف.

ونقلت الصحيفة عن مختص إسرائيلي قوله إن إسرائيل لا يمكنها التوصل إلى اتفاق دون موافقة الفلسطينيين، فإذا ما تم التوصل إلى اتفاق ينص على فتح المساجد دون موافقة الفلسطينيين، قد يقود ذلك إلى انتفاضة ثالثة.

وقد اندلعت انتفاضة الأقصى (الثانية) على إثر اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون وحراسه لباحات المسجد الأقصى في سبتمبر عام 2000، مستفزاً مشاعر المصلين بادعاء أن الحرم القدسي الشريف "سيبقى منطقة اسرائيلية".