بعد ضغوط من ناخبيه.. بايدن يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة

وكالة اسوشيتد برس
اسطنبول
نشر في 02.11.2023 10:11
متظاهرون مطالبون بوقف إطلاق النار في غزة يرفعون أذرعهم بينما يدلي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن بشهادتهما في جلسة استماع للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ لمراجعة طلباتهم الإضافية للأمن القومي في مبنى مكتب ديركسن لمجلس الشيوخ متظاهرون مطالبون بوقف إطلاق النار في غزة يرفعون أذرعهم بينما يدلي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن بشهادتهما في جلسة استماع للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ لمراجعة طلباتهم الإضافية للأمن القومي في مبنى مكتب ديركسن لمجلس الشيوخ

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لا بد من "هدنة إنسانية" في غزة، وذلك بعد أن قاطع متظاهر خطابه خلال حملته الانتخابية، مساء الأربعاء، ودعا إلى وقف إطلاق النار.

وقال بايدن "أعتقد أننا بحاجة إلى وقفة."

شكلت هذه العبارة مخالفة لموقف بايدن وكبار مساعديه في البيت الأبيض، الذين ظلوا راسخين طوال الأزمة في القول بأنهم لن يملوا على الإسرائيليين كيفية تنفيذ عملياتهم العسكرية ردا على هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

لكن الرئيس الأمريكي يواجه ضغوطا متزايدة من منظمات حقوقية ورؤساء دول بأنحاء العالم، وحتى أعضاء ليبراليين في حزبه الديمقراطي، والذين يقولون إن القصف الإسرائيلي لغزة عقاب جماعي، والوقت حان لوقف إطلاق النار.

بدا أن بايدن- من خلال تعليقاته - يمارس ضغوطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمنح الفلسطينيين مهلة قصيرة على الأقل من العملية العسكرية المتواصلة، التي خلفت آلاف القتلى وأغرقت القطاع في أزمة إنسانية متفاقمة.

رفض البيت الأبيض الدعوة لوقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أنه يجب على الإسرائيليين التفكير في فترات هدنة إنسانية للسماح للمدنيين بتلقي المساعدات، بالإضافة لمغادرة المواطنين الأجانب المحاصرين في القطاع.

قال الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، إن قواته البرية تقدمت بالقرب من مدينة غزة وسط قتال عنيف مع المسلحين.

في هذه الأثناء، استطاع مئات الأجانب وعشرات الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة مغادرة غزة بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الحصار.

عبر أول المغادرين لقطاع غزة – باستثناء أربعة رهائن أطلقت حماس سراحهم ومجندة أنقذها الجيش الإسرائيلي – إلى مصر، وفروا في الوقت الذي أدى فيه القصف لنزوح مئات الآلاف من منازلهم، بالإضافة لانخفاض إمدادات الغذاء والمياه والوقود.

من جانبه قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، الأربعاء، إن سفير بايدن الجديد لدى إسرائيل، جاك ليو، سيتوجه قريبا إلى الشرق الأوسط، وسيُكلف جزئيا ب"دعم الجهود الأمريكية لتهيئة الظروف لهدنة إنسانية من أجل معالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون."