ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، بالهجمات الانتقامية التي شنها مستوطنون إسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد هجمات "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين أول.
وقال بايدن إنه سيضاعف التزامه بالعمل على حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.
وشدد على أن هجمات المستوطنين هي بمثابة "صب البنزين" على النيران المشتعلة بالفعل في الشرق الأوسط منذ هجوم حماس.
وقال بايدن في بداية مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الذي يقوم بزيارة رسمية لواشنطن "يجب أن يتوقف ذلك الآن".
وتصاعدت حدة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين منذ هجوم "حماس"، وقُتل فلسطينيون على أيدي المستوطنين، بحسب السلطات الفلسطينية.
وتقول جماعات حقوقية إن المستوطنين أشعلوا النار في سيارات وهاجموا تجمعات بدوية صغيرة، ما أجبرهم على الجلاء إلى مناطق أخرى.
ويقول اتحاد حماية الضفة الغربية، وهو تحالف من المنظمات غير الحكومية والدول المانحة، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، إن مئات الفلسطينيين نزحوا قسراً في الضفة الغربية بسبب عنف المستوطنين منذ 7 أكتوبر/تشرين أول، يأتي ذلك بالإضافة إلى أكثر من 1100 نازح منذ عام 2022.
ويهدد العنف بفتح جبهة أخرى في الحرب المستمرة منذ أسبوعين، ويفرض ضغوطاً على السلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً، والتي تدير أجزاء من الضفة الغربية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تعاونها مع إسرائيل في المجال الأمني.
وندد بايدن مجدداً "بوحشية هجوم حماس" الذي أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي، على حد وصفه.
وقال إنه "مقتنع بأن حماس كانت مدفوعة جزئيا بالرغبة في إحداث تراجع في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات الإسرائيلية مع بعض جيرانها العرب، بما في ذلك المملكة العربية السعودية".
وأشار الرئيس إلى أنه بعد انتهاء الصراع بين إسرائيل وحماس، يجب على الإسرائيليين والفلسطينيين وشركائهم العمل من أجل حل الدولتين.
وقال بايدن: "يستحق الإسرائيليون والفلسطينيون العيش جنباً إلى جنب في أمان وكرامة وسلام".
وتقول وزارة الصحة في غزة إن "أكثر من 6500 فلسطيني في غزة استشهدوا في غارات انتقامية"، وقال بايدن إنه من الأهمية بمكان بالنسبة لإسرائيل أن تتحرك بعناية في ردها لتقليل الوفيات بين المدنيين.
وأضاف بايدن: "يجب على إسرائيل أن تكون حذرة للغاية للتأكد من أنها تركز على ملاحقة الأشخاص الذين يروجون لهذه الحرب".