قال مسؤولان بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جون بايدن لم ير صوراً أو تقارير مؤكدة عن "إرهابيين يقطعون رؤوس أطفال" في إسرائيل، وذكرا أن تصريح بايدن بهذا الخصوص استند إلى مزاعم مسؤولين إسرائيليين.
وأشار المسؤول في حديث لشبكة "سي ان ان"، أن بايدن والمسؤولين الأمريكيين الآخرين لم يروا شخصيا "حماس" تقتل أطفال ولم يتأكدوا من ذلك.
وبحسب شبكة "ان بي سي" فإن مسؤولين اثنين في البيت الأبيض أفادا أن تصريحات بايدن المتعلقة برؤيته صورا "لإرهابيين يقطعون رؤوس أطفال" في إسرائيل استندت إلى تقارير إعلامية ومزاعم مسؤولين إسرائيليين.
وكان بايدن أفاد في تصريحات صحفية سابقة أن "من المهم للأميركيين أن يروا ما يحدث هناك (في إسرائيل)، أنا أقوم بهذا العمل منذ فترة طويلة، لم أعتقد قط أنني سأرى لقطات مؤكدة لإرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال".
وفي اليومين الأخيرين، انتشرت مزاعم عن قيام عناصر من "كتائب القسام"، بـ"قطع رؤوس أطفال إسرائيليين" خلال الهجوم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
والثلاثاء، تواصلت وكالة الأناضول، هاتفيا مع مكتب متحدث الجيش الإسرائيلي حول الموضوع، موجها له السؤال التالي: "بعد هجوم حماس، وردت أنباء عن وجود أطفال مقطوعة رؤوسهم من الجانب الإسرائيلي؟ هل يمكنك تأكيد ذلك أو تقديم معلومات حول هذا الأمر؟".
وأجاب المكتب: "لقد اطلعنا على تلك الأخبار، لكن ليس لدينا أي تفاصيل أو تأكيد بشأنها".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.