انتقدت قمة مجموعة الـ "77 + الصين"، التي اختتمت أعمالها في العاصمة الكوبية هافانا، الأحد، النظام الاقتصادي العالمي "غير العادل".
وأقرت القمة إعلاناً مشتركاً ضم 116 دولة التزمت بتعزيز التعاون بين دول الجنوب وطالبت بإنهاء الحصار الأمريكي على كوبا ودول أخرى.
وبحسب الإعلان المشترك، رفضت الدول الموقعة عليه "فرض قوانين ولوائح ذات تأثير يتجاوز الحدود الإقليمية وجميع أشكال الإجراءات الاقتصادية القسرية الأخرى، بما في ذلك العقوبات الأحادية ضد الدول النامية"، وجددت التأكيد على "الحاجة الملحّة لإلغائها على الفور".
وفي الإعلان المؤلف من 46 مادة في 7 صفحات، انتقدت الدول المشاركة النظام الاقتصادي العالمي "غير العادل".
وأكدت على "الحاجة الملحّة لإصلاح شامل للبنية المالية الدولية، ونهج أكثر شمولا وتنسيقا للحوكمة المالية العالمية يشمل تمثيلا أكبر للدول النامية في هيئات صنع القرار وصنع السياسات العالمية".
ودعت الدول إلى إنهاء "الاحتكارات التكنولوجية"، وحثت على تعزيز نقلها لتحقيق "التنمية العلمية والتكنولوجية التي تعود بالنفع على الجميع".
كما شددت الدول في إعلانها الختامي على أهمية "القضاء على الفقر بجميع أبعاده".
وحضر القمة، التي انعقدت برعاية الأمم المتحدة، 1300 ممثل من 116 دولة و12 تكتلاً متعدد الأطراف، بما في ذلك 31 رئيس دولة والعديد من الوزراء.
وكان من بين الحاضرين الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز، والرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
والجمعة، افتتح غوتيريش القمة بكلمة قال فيها إن "العالم يخذل الدول النامية".
وشكّل تنظيم هذا الحدث تحدياً لوجستياً واقتصادياً كبيراً لكوبا، التي تعاني من صعوبات اقتصادية وسياسية جدّية تفاقمت بسبب جائحة كورونا.