وزير الخارجية الأمريكي يلغي لقاءه مع نظيره الروسي

وكالة الأناضول للأنباء
واشنطن
نشر في 23.02.2022 09:55
آخر تحديث في 23.02.2022 10:06
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وكالة الأنباء الفرنسية وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن (وكالة الأنباء الفرنسية)

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلغاء لقاءه المخطط مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي كان من المقرر عقده هذا الأسبوع، جراء اعتراف موسكو باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين شرقي أوكرانيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، مع نظيره الأوكراني ديميرتو كوليبا، في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وأشار بلينكن إلى أن روسيا لأسابيع تحرك قواتها من أجل غزو أوكرانيا، وقال: "قلنا إذا احتلت روسيا أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة وشركاءها سيجعلونها تدفع ثمنا سريعا وثقيلا، والرئيس جو بايدن أعلن اليوم أول حزمة عقوبات ضد الاعتداء الروسي".

وأضاف: "هذه الخطوة اتخذت بالتنسيق مع شركاء واشنطن، وسنزيد عقوباتنا مع شركائنا في حال تصعيد روسيا عدوانها على أوكرانيا".

ولفت بلينكن إلى أنه خطط الأسبوع الماضي لعقد لقاء مع لافروف في حال لم تغز روسيا أوكرانيا، مضيفا: "لا معنى لعقد لقاء بسبب بدء روسيا الغزو ورفضها الدبلوماسية، وتباحثت مع شركائنا، واتفقوا جميعا وأرسلت رسالة إلى وزير الخارجية لافروف وأبلغته بقراري هذا".

من جانبه، وصف كوليبا اعتراف روسيا باستقلال ما تسمى جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين بالعبث، مؤكدا أن أوكرانيا والعالم لن تعترف بذلك.

وأشار إلى أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألغى اتفاقيات مينسك، وانتهك النظام العالمي والقانون الدولي.

وشدد أن الوقت حان لفرض عقوبات على روسيا، معربا عن شكره للولايات المتحدة حيال عقوباتها ضد موسكو.

ودعا كوليبا العالم إلى فرض عقوبات على روسيا، وقال: "وحدتنا وعزيمتنا هي الشيء الوحيد الذي سيوقف هذا ولا يزال بإمكاننا إيقافه".

واعتبر كولينا أن حديث روسيا عن طلب كييف عضوية حلف شمال الأطلسي "ناتو" ما هو إلا مجرد ذريعة، مشيرا إلى أن موسكو ستجد ذريعة أخرى لو لم يكن هذا الأمر وستعتدي على أوكرانيا.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على مصرفين و42 شركة و5 شخصيات روسية عقب قرار موسكو الاعتراف رسميا بالإدارات المزعومة للانفصاليين الموالين لروسيا شرقي أوكرانيا.

ومساء الإثنين، اعترفت روسيا رسميا باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، وسط رفض دولي واسع.

واعتبرت دول غربية أن اعتراف موسكو باستقلال دونيتسك ولوغانسك بداية فعلية للحرب الروسية ضد أوكرانيا.