شددت الولايات المتحدة على أنها لن تعترف إطلاقاً بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وستواصل تحميل موسكو "المسؤولية عن عدوانها في شرق أوكرانيا".
جاء ذلك في جلسة مشتركة لمجلس الأمن الدولي مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الأربعاء استمع خلالها ممثلو الدول الأعضاء لإفادة من وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لاجاك، الذي تولت بلاده الرئاسة الدورية للمنظمة الأوروبية منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، في الجلسة: "لقد احتلت روسيا جزيرة القرم وشنت عدوانها على شرق أوكرانيا و أسفر هذا الصراع عن مقتل أكثر من 13 ألفا وإصابة عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 1.4 مليون".
وأضافت: "العدوان الروسي لم ينته بعد إذ تواصل السلطات الروسية في شبه جزيرة القرم مضايقة وسجن أولئك الذين يعارضون احتلالها، لا سيما تتار القرم، وأفراد الأقليات الدينية والعرقية الأخرى".
وتابعت: "لن تعترف الولايات المتحدة أبدا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وسنواصل تحميل روسيا المسؤولية عن عدوانها في شرق أوكرانيا".
وضمت روسيا القرم إلى أراضيها في استفتاء من جانب واحد أجري بشبه الجزيرة في 16 مارس/آذار 2014، دون اكتراث بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
كما لم تعترف تركيا والعالم بضم روسيا أحادي الجانب للقرم، وقرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات اقتصادية على موسكو أول مرة عام 2014.
وفي 27 مارس 2014، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا ينص على أن استفتاء ضم القرم إلى روسيا "باطل".
وتعهدت غرينفيلد بأن "تعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بهدف تنفيذ قراراتنا الجماعية، والتأكد من أن جميع الدول المشاركة تفي بمبادئنا والتزاماتنا المشتركة".