يشارك الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم في أول اجتماع له مع حلفائه في مجموعة السبع، وسيركز على الاستجابة للجائحة وخصوصا تقاسم اللقاحات.
ويرأس رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاجتماع المقرر عقده افتراضياً بعد الظهر بين قادة الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان، بحضور قادة دول الاتحاد الأوروبي.
وهذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ نيسان/أبريل 2020، بعد أن أدى الوضع الصحي إلى إلغاء القمة التي كان مقررا ان يستضيفها ترامب، كما يأتي بعد شهر على وصول بايدن إلى السلطة ووعده باتباع دبلوماسية أميركية تتعارض مع تلك التي انتهجها ترامب.
وأدى وصول خليفته الديمقراطي إلى البيت الأبيض إلى إنهاء أربع سنوات من الأحادية القسرية، إذ أشارت واشنطن إلى عودتها إلى المنظمات المتعددة الأطراف مثل اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.
وفي مكالماته الهاتفية وخطبه الأولى، حدد بايدن الخطوط الرئيسية لتطور الدبلوماسية الأميركية: خطاب أكثر صرامة ضد روسيا، وابتعاد عن السعودية ورغبة في العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني واظهار مودة تجاه الحلفاء الذين عانوا من سياسة ترامب.
وفي مؤشر إلى الرغبة في إصلاح العلاقات عبر الأطلسي، من المقرر أن يشارك بايدن أيضا الى جانب جونسون والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر ميونيخ للأمن. وسيشارك الرئيس الأميركي الجديد للمرة الأولى في هذا الحدث السنوي الذي يجمع قادة دول ودبلوماسيين ومتخصصين في الأمن.
وقال البيت الأبيض في بيان إنه خلال اجتماع مجموعة السبع، يعتزم الرئيس الديموقراطي "التركيز على الاستجابة الدولية لجائحة كوفيد-19، بما في ذلك تنسيق إنتاج اللقاحات وتوزيعها وتسليمها".
3 الى 5% من اللقاحات لإفريقيا:
ترغب ميركل في أن ترى "مجموعة السبع تتحمل مزيدًا من المسؤولية" في ما يتعلق بالتصدي للوباء، وفقا للمتحدث باسمها.
وستُطرح خصوصا مسألة نظام "كوفاكس" الذي اسسته منظمات دولية عدة بينها منظمة الصحة العالمية ووعدت واشنطن بالانضمام إليه. وقال البيت الأبيض الخميس إنّ بايدن سيقدّم وعدًا الجمعة، خلال اجتماع مجموعة السبع، بتقديم أربعة مليارات دولار لآلية كوفاكس.
وإذا كانت القوى العظمى قد بدأت حملات تطعيم واسعة النطاق ضد كوفيد-19، بنجاح متفاوت، فإن القلق يتزايد بشأن البلدان المحرومة.
واقترح الرئيس الفرنسي في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن تنقل الدول الغنيّة ما بين 3 إلى 5% من اللقاحات المضادّة لكوفيد-19 الموجودة لديها، إلى القارّة الإفريقيّة التي تفتقر إليها بشدّة وذلك "بشكل سريع جدا" بما يتيح "للناس رؤيتها لحظة وصولها".
وأكد ايمانويل ماكرون أن "هذا لن يبطئ استراتيجية اللقاح الغربية"، محذرا من "حرب نفوذ" بسبب عدم التحرك.
وجونسون الذي يمكنه التباهي بنجاح حملة التطعيم في بلاده، وعد بالفعل بإعادة توزيع معظم فائضه عبر آلية كوفاكس. وبالإضافة إلى كوفيد-19، يعتزم رئيس الوزراء البريطاني الدعوة إلى تعزيز التعاون الصحي لتقليص الوقت اللازم لتطوير لقاحات ضد الأمراض الجديدة إلى مئة يوم.
ويريد جو بايدن أيضًا الاستفادة من الاجتماع لإعادة التأكيد على الأولوية التي أعطتها إدارته لقضية المناخ. من جهة أخرى، ليست هناك من قطيعة مع سياسة ترامب في ما يتعلق بالصين (التي ليست جزءا من مجموعة السبع) والتي تحتفظ واشنطن بموقف ثابت تجاهها.
ويريد الرئيس الأميركي ان يدفع الجمعة باتجاه "تحديث القواعد الدولية لمواجهة التحديات الاقتصادية