نجح 4500 مهاجر هندوراسي على الأقل من المتوجهين مشياً على الأقدام إلى الولايات المتّحدة، من دخول غواتيمالا مساء الجمعة بعدما أن تجاوزوا طوقا أمنيا على الحدود.
وجاءت التقديرات المتعلّقة بأعداد هؤلاء المهاجرين، من مسؤول في شرطة غواتيمالا في مركز إل فلوريدو الحدودي على بُعد 220 كلم شرق العاصمة غواتيمالا.
وأوضح المسؤول أنّ السلطات فضّلت عدم الدخول في مواجهة مع هؤلاء، نظرًا لوجود العديد من العائلات مع أطفالها بينهم.
وينوي هؤلاء المهاجرون الهاربون من الفقر والبطالة وعنف العصابات والمخدرات وتبعات إعصارين مدمرين، المشي آلاف الكيلومترات عبر أميركا الوسطى حتى المكسيك ومنها إلى الولايات المتحدة.
وهم يتطلعون إلى حياة أفضل في الولايات المتحدة في عهد جو بايدن بعد سنوات من السياسة الصارمة المناهضة للمهاجرين لإدارة دونالد ترامب.
لكن السلطات الأميركية حذرت المجموعة التي انطلقت من هندوراس الجمعة.
فيما وعد بايدن "بنظام هجرة عادل وإنساني" وتعهد بتقديم المساعدة لمعالجة الأسباب الجذرية للفقر والعنف التي تدفع سكان أميركا الوسطى إلى الولايات المتحدة.
لكن مارك مورغان مفوض الجمارك وحماية الحدود الأميركية بالنيابة حذر المهاجرين الأسبوع الماضي من "إضاعة الوقت والمال". وقال في بيان إن التزام الولايات المتحدة بـ "حكم القانون والصحة العامة" لا يتأثر بالتغيير في الإدارة.
وكانت أكثر من عشر قوافل يضم بعضها آلاف المهاجرين انطلقت من هندوراس منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018. لكنها واجهت جميعها آلافا من عناصر حرس الحدود والجنود الأميركيين في عهد ترامب.