قال مسؤولان أمريكيان، الخميس، إن طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية التي تحطمت خارج العاصمة الإيرانية طهران أصابها نظام صاروخي مضاد للطائرات.
ونقل موقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية، عن مسؤول في وزارة الدفاع (بنتاغون) ومسؤول استخبارات بارز (لم يحدد هويتهما)، قولهما إن تقييم البنتاغون هو أن الحادث كان عرضيًا.
ورجح المسؤولان أنه من المحتمل أن تكون الأنظمة الإيرانية الصاروخية المضادة للطائرات نشطت بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على قاعدتين عسكريتين أمريكيتين بالعراق ردًا على مقتل قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني"، الأسبوع الماضي.
وارتفع التوتر بين واشنطن وطهران، عقب قيام القوات الإيرانية، فجر الأربعاء، بإطلاق صواريخ على قواعد عسكرية تستضيف قوات أمريكية في محافظتي الأنبار، وأربيل العراقيتين؛ ردا على قتل سليماني، في عملية أمريكية، الجمعة الماضي.
ورفضت القيادة المركزية الأمريكية، التعليق على الأمر بناء على طلب "نيوزويك"،
وطرح مسؤولون أوكرانيون، الخميس، 3 فرضيات تفسر أسباب سقوط الطائرة بوينغ 737، التي كانت متجهة الأربعاء من العاصمة الإيرانية طهران إلى كييف.
وقال مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني، في بيان، إنّ الطائرة ربما "تعرضت لعمل إرهابي، أو أصيبت بصاروخ أرض جو".
وأضاف أن السبب الثالث الذي قد يفسر تحطم الطائرة "هو تعرض محركها لانفجار إثر مشاكل فنية".
وفي وقت سابق الخميس، كشف تقرير مبدئي لمنظمة الطيران المدني الإيرانية، أنّ الطائرة الأوكرانية المنكوبة استدارت للعودة إلى المطار الذي أقلعت منه في العاصمة طهران، بعد نشوب حريق بها ومواجهتها مشكلة.
وسقطت، الأربعاء، طائرة ركاب أوكرانية من طراز "بوينغ 737" مما أسفر عن مصرع 176 شخصًا، بينهم 82 إيرانيا و63 كنديا.
وشدد مسؤولون إيرانيون، على أن الحادث وقع "لأسباب فنية"، حسب وكالة "فارس".
غيّر أنّ الخطوط الجوية الأوكرانية، نفت وجود أعطال في الطائرة المنكوبة، مؤكدة أنها جديدة وتم فحصها قبل يومين.
والأربعاء، نقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية، عن رئيس هيئة الطيران المدني، علي عابد زادة، أن بلاده "لن تسلم الصندوق الأسود لشركة بوينغ الأمريكية المنتجة للطائرة"، مؤكدا أن الإجراءات الحالية تتمحور حول اختيار الدولة التي سترسل إليها إيران الصندوق، حتى يتم تحليل بياناته.