أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الأحد، أن الرئيس دونالد ترامب أمر بسحب نحو ألف جندي من شمال سوريا، في وقت حققت فيه العملية العسكرية التركية "نبع السلام" شرقي الفرات انتصارات مهمة، مع دخولها يومها الخامس.
وقال إسبر لشبكة "سي بي إس": "تحدثت مع الرئيس الليلة الماضية بعد نقاشات مع باقي أعضاء فريق الأمن القومي، ووجّه بأن نبدأ بسحب (...) للقوات من شمال سوريا".
وحول الأسباب المباشرة للقرار، قال الوزير الأمريكي: "نجد أن لدينا قوات أميركية عالقة على الأرجح بين جيشين في حالة مواجهة يتقدمان وهو وضع لا يمكن السماح باستمراره".
وأضاف أن "الوضع هناك مروع جدا . وضع تسبب به الأتراك ... رغم معارضتنا قرروا القيام بهذا التوغل داخل سوريا".
وتابع: "علمنا في الساعات الأربع وعشرين الماضية أنهم يعتزمون على الأرجح توسيع هجومهم جنوباً بشكل أكبر من المخطط له أساسا وإلى الغرب".
وزاد: "علمنا أيضا في الساعات الأربع والعشرين الماضية أن ... قوات سوريا الديمقراطية (إرهابيو ي ب ك) تسعى لصفقة ... مع (النظام) السوري والروس للتصدي لهجوم الأتراك في الشمال".
وردا على سؤال عما إذا كانت القوات الأميركية ستغادر هذا البلد كليا، أوضح إسبر أن الانسحاب يتعلق بشمال سوريا "حيث تتمركز معظم قواتنا".
وأفاد الوزير شبكة "فوكس نيوز" أن عدد العناصر الذين سيتم سحبهم هو "أقل من ألف".
وأوضح "لا يمكنني تقديم إطار زمني لأن الأمور تتبدل كل ساعة. نريد أن نضمن بأن نقوم بذلك بشكل آمن جدا ومدروس".
وأطلق الجيش التركي والجيش الوطني السوري، عملية عسكرية واسعة الأربعاء الماضي لتطهير مناطق شرقي الفرات في سوريا من التنظيمات الإرهابي، وتمكنت حتى الساعة من تحرير مدينتي تل أبيض ورأس العين وعدد من القرى المحيطة بهما، ووصلت إلى الطريق الدولي إم 4.
