أكثر من 29 قتيلاً في حادثتي إطلاق نار في الولايات المتحدة
- ديلي صباح ووكالات, إسطنبول
- Aug 05, 2019
شهدت الولايات المتحدة عمليتي إطلاق نار خلال أقل من 24 ساعة قتل فيهما 29 شخصاً، فقد لقي 20 شخصاً مصرعهم صباح السبت في إل باسو في تكساس ثم قتل تسعة آخرون فجر الأحد في إطلاق نار في دايتون في أوهايو شمال غرب الولايات المتحدة.
وأطلق شخص صباح السبت النار في مركز تجاري في إل باسو، متسبباً بمقتل 20 شخصاً بينهم ثلاثة مكسيكيين، كانوا يتسوقون، قبل أن توقف الشرطة المشتبه به وتضعه قيد الحبس الاحتياطي.
وأعلنت السلطات المحلية أنها ستطلب عقوبة الإعدام بحق مطلق النار في تكساس، وهو رجل ابيض في الحادية والعشرين تشتبه الشرطة بان دوافعه عنصرية. وقالت الشرطة الفدرالية انه يتم التعامل مع القضية بوصفها "إرهابا داخليا".
وبعد أقل من 13 ساعة، حصل إطلاق نار في دايتون بعيد الساعة الأولى فجراً في حي أوريغون المكتظ بالحانات والملاهي الليلية، بحسب ما قال الضابط في الشرطة المحلية مات كاربر للصحافة.
وأعلنت الشرطة في دايتون لاحقا عبر تويتر "مطلق النار قُتل. هناك تسعة قتلى أيضاً. ونُقل 16 شخصاً على الأقل إلى المستشفيات مصابين بجروح".
وأفادت رئيسة بلدية دايتون الأحد أن مطلق النار في هذه المدينة بولاية اوهايو (شمال شرق الولايات المتحدة) "تمت السيطرة عليه بعد أقل من دقيقة" بعدما أطلق النار مخلفا تسعة قتلى و27 جريحا.
وقالت نان ويلي في مؤتمر صحافي "في أقل من دقيقة، تمكن عناصر شرطة دايتون الذين كانوا أول الواصلين الى المكان من السيطرة على مطلق النار"، لافتة الى أن 15 جريحا خرجوا من المستشفى هذا الصباح من أصل 27.
وأضافت أن المشتبه به استخدم بندقية هجومية مزودة fملقم بقوة كبيرة وكان يحمل ذخيرة إضافية ويرتدي سترة واقية للرصاص.
ولاحقا، أعلن مات كاربر مسؤول الشرطة في دايتون أن "مطلق النار اسمه كونور بيتس، وهو رجل أبيض في الرابعة والعشرين من عمره"، لافتا الى أن شقيقته ميغن بيتس (22 عاما) هي بين القتلى.
وكتب الرئيس دونالد ترامب صباح الأحد على تويتر "ليبارك الله سكان" المدينتين متجاهلا انتقادات مباشرة وجهها العديد من المرشحين الديموقراطيين الذين يحملونه مسؤولية تصاعد العنف.
وأمر ترامب بتنكيس "علم الولايات المتحدة على البيت الأبيض وجميع المقار العامة" لأربعة أيام.
غزو ذوي الأصول الإسبانية:
في إل باسو، أطلق مهاجم النار في مركز وولمارت التجاري الذي يقصده خصوصاً من هم من أصل إسباني، متسبباً كذلك بإصابة 26 شخصاً بجروح بعضهم في حالة حرجة.
وأظهرت فيديوهات التقطها هواة مشاهد من حالة الذعر التي عمت، فيظهر زبائن يفرون مسرعين من المركز التجاري بحثا عن مكان للاختباء، وأجساد ممددة على الأرض.
وفي بيان نسب له، يندد المهاجم "بغزو ذوي الأصول الإسبانية" لتكساس. كما يشير إلى المجزرة التي ارتكبها عنصري أبيض في نيوزيلندا بإطلاق نار على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في 15 آذار/مارس مسبباً مقتل 51 شخصاً.
وتقع مدينة إل باسو البالغ عدد سكانها 680 ألف نسمة على الحدود مقابل مدينة سيوداد خوايز المكسيكية. و83% من سكانها هم من أصول إسبانية، وفق إحصاءات عام 2018. وبلغ معدّل جرائم القتل خلال السنوات الخمس الأخيرة في إل باسو 18 جريمة في العام، وهو معدل أدنى بكثير من مدن أميركية أخرى بنفس حجم إل باسو.