أعلنت الخزانة الأمريكية، الخميس، فرض عقوبات على وكالة الاستخبارات العسكرية الفنزويلية، على خلفية اتهامات بـ"تعذيب" ضابط بحري متقاعد توفي في محبسه.
والجولة الأخيرة من العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية، هي محاولة أخرى من الإدارة الأمريكية، لإرغام الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، على ترك السلطة، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وأوضحت الوكالة، أن العقوبات تستهدف المديرية العامة لمكافحة التجسس العسكري ودائرة المخابرات البوليفارية، التي تتهمها واشنطن بـ"تعذيب أفضى إلى وفاة" الضابط البحري المتقاعد رافائيل أكوستا أريفالو، في محبسه.
ولم تذكر الوكالة تفاصيل إضافية حول طبيعة العقوبات، أو الأشخاص أو الكيانات التي تستهدفها.
والأسبوع الماضي، ألقي القبض على الضابط البحري مع عدة أشخاص آخرين، ووجهت إليهم تهمة "الخيانة"، بدعوى التخطيط لإطاحة مادورو من السلطة، قبل أن يتوفى أريفالو، الأحد، في محبسه، في ظروف غامضة.
في السياق، قال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، إن اعتقال أكوستا، "بدوافع سياسية وموته المأساوي، لا مبرر له وغير مقبول".
ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، تشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا؛ إثر زعم رئيس البرلمان غوايدو، أحقيته بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ "غوايدو"، رئيسًا انتقاليًا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا، فيما أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا، شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
وعلى خلفية ذلك، أعلن مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده.