ترامب يشيد بقرار إيران عدم إسقاط إيران طائرة أمريكية مأهولة
- ديلي صباح ووكالات, اسطنبول
- Jun 22, 2019
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، بعدم إسقاط إيران طائرة أمريكية كان على متنها 38 شخصا، قائلا "طهران اتخذت قرارا حكيما".
جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها ترامب قبيل توجهه إلى منتجع كامب ديفيد، بولاية ميريلاند، حيث سيناقش مع مستشاريه تصاعد التوتر مع إيران.
وقال ترامب: "بغض النظر عن استهداف طهران بشكل ربما مقصود، شيئًا لا يحمل أي أمريكيين على متنه (الطائرة المسيرة) إلا أنها اتخذت قرارا حكيما جدا بعدم إسقاط طائرة أمريكية كانت تحمل 38 شخصا وكانت في مجال رؤيتها".
وفي المقابل، توعد ترامب طهران بمزيد من العقوبات، وقال إن بلاده بصدد فرض عقوبات إضافية ضد إيران، على خلفية إسقاط الطائرة المسيرة.
وأضاف أن "هذه العقوبات لا تتعلق بالممر المائي (مضيق هرمز) بل بمنعها من حيازة السلاح النووي".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنّ طهران "في فوضى سياسية" حاليا بسبب العقوبات التي تفرضها واشنطن عليها.
وفي الوقت ذاته صرح ترامب بأنّه مستعد للتفاوض "سريعا" مع طهران على صفقة نووية جديدة.
وأردف بالقول: "في حال تخلى الإيرانيون عن برنامجهم النووي فسأكون أفضل أصدقائهم، و سيكون لديهم بلد غني، وسيكونون سعداء جدا".
وفيما أكد ترامب أنّ الخيار العسكري ضد طهران "لا يزال مطروحا"، إلا أنه شدد على ضرورة أن يكون رد واشنطن على ممارسات إيران "متناسبا".
ولفت أنّ الرد العسكري "قد يؤدي إلى مقتل العشرات".
والجمعة، قال ترامب إن "واشنطن كانت على وشك توجيه ضربات لإيران الليلة الماضية، لكنه قرر إيقافها قبل موعدها بـ 10 دقائق حفاظا على أرواح المدنيين".
كما أوضح أن العقوبات السابقة ضد طهران "آتت أُكلها" معلنا أنه "لايريد حربا مع إيران ويفضل الدبلوماسية". "
والخميس، قالت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني إنها أسقطت طائرة مسيرة من طراز "آر كيو-4 غلوبال هوك"، تابعة للقوات الجوية الأمريكية، كانت تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عمان.
غير أن الجيش الأمريكي نفى ما أعلنته طهران، وقال إن الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني، "كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وأنه لا وجود لأية طائرات مسيرة أمريكية تعمل في المجال الجوي الإيراني".
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.