قلل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة من أهمية الاختبارات الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية قائلاً إنها "لا تُقوّض الثقة".
وقال ترامب في مقابلة مع موقع بوليتيكو أن "إنّها صواريخ قصيرة المدى، وأنا لا أعتبر على الإطلاق أنّ ذلك يُشكّل خرقاً لعلاقة الثّقة. في مرحلةٍ ما، قد يحدث هذا. لكن في هذه المرحلة، لا".
وأضاف الرئيس الأميركي "الأمر يتعلّق بصواريخ قصيرة المدى وبأشياء اعتياديّة، اعتياديّة جدّاً".
وأطلقت بيونغ يانغ صاروخين قصيرَي المدى الخميس، في ثاني اختبار عسكري خلال أقلّ من أسبوع.
وجاءت عمليّة الإطلاق الخميس بعد ساعات من وصول الموفد الأميركي الخاص حول كوريا الشماليّة ستيفن بيغون، إلى سيول مساء الأربعاء لإجراء محادثات مع المسؤولين الكوريين الجنوبيين حول خطوات الحليفَين بشأن بيونغ يانغ.
في السياق ذاته، حثت 70 دولة كوريا الشمالية على التخلي عن أسلحتها النووية وصواريخها البالستية، مستنكرين "التهديد الكامل" الذي تشكّله هذه الأسلحة للعالم بأسره.
ومن بين الدولة الموقعة على وثيقة تطالب بنزع أسلحة نظام كيم جونغ اون، الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى عدة دول في آسيا وأميركا الجنوبية وإفريقيا وأوروبا.
ولم توقع روسيا والصين، الداعمتان لنظام بيونغ يانغ، على الوثيقة التي صاغتها فرنسا.
وبإجرائها عمليتَي إطلاق صواريخ في أسبوع واحد، يقول محللون إنّ بيونغ يانغ تسير على وتر حساس بين زيادة الضغط على واشنطن وعدم الخروج من مسار المفاوضات النووية.
وقالت الدول الموقعة على الوثيقة إنها "تأسف بشدة للتهديد الخطير والكامل للسلم والأمن الإقليميين والدوليين الذي تشكله برامج الاسلحة النووية والصواريخ البالستية المستمرة التي طورتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية"، في إشارة للاسم الرسمي لكوريا الشمالية.