وصلت الرحلة العلمية التركية الثالثة إلى القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، في إطار مشروع إقامة قاعدة علمية هناك.
وفي الطريق نحو القارة القطبية، كانت المحطة الأولى للفريق التركي المؤلف من 17 شخصًا العاصمة البرازيلية "ساو باولو"، ليتوجه بعدها إلى العاصمة التشيلية "سانتياغو"، ومنها إلى مدينة "بونتا أريناس" جنوبي البلاد قبل الوصول إلى منطقة "بويرتا ويليامز".
واستغرقت رحلة الفريق التركي نحو 30 ساعة للوصول إلى "بويرتا ويليامز" التي تعتبر أخر نقطة مأهولة بالقسم الجنوبي من الكرة الأرضية، حيث كان في استقبالهم عمدة المنطقة "خوان خوسيه أركوس".
وبعد الاستراحة لليلتين في المنطقة، غادر الفريق عبر طائرة ورحلة استغرقت ساعتين نحو جزيرة "الملك جورج" في القطب الجنوبي.
ووفقا لنظام معاهدة القارة القطبية الجنوبية، قام الفريق التركي بتعقيم أقدامه لدى نزولهم من الطائرة كي لا يكونو حاملين لأي كائن حي.
وبعدها ركب الفريق سفينة "بيتانزوس" للأبحاث التي تحمل علم تشيلي، وعقدوا أول اجتماع تخطيطي متعلق بالأنشطة اللوجستية والعلمية بتنسيق مع قائدة الرحلة الدكتورة "بورجو أوزصوي".
وفي تصريح للأناضول، أكدت أوزصوي أن الوضع الصحي للمشاركين جيد، وأنهم متحفزون للعمل.
وقالت: "كان مشهد القارة القطبية الجنوبية مثيرًا جدًا من الطائرة لا سيما بالنسبة لمن يزورها لأول مرة".
بدورها، ذكرت الرياضية "شاهقة أرجومن" صاحبة الرقم القياسي العالمي في الغوص الحر، أنه من دواعي فخرها أن تكون جزءاً من هذا النشاط العلمي وبين هؤلاء العلماء.
وأشارت إلى أنه سيكون لديها فرصة لإجراء الغطس في المنطقة.
ويعد هذا الفريق العلمي التركي الثالث الذي يصل إلى أنتاركتيكا، حيث وصل الفريق العلمي الأول إلى القارة القطبية الجنوبية عام 2017، والفريق الثاني عام 2018.
ولفتت الدكتورة "أوزصوي"، أن الفريق سيعمل على 13 مشروعا علميا، كما سيؤسس محطتين للأرصاد الجوية بالتعاون مع المديرية العامة التركية للأرصاد الجوية.
كما سيقوم الطاقم بأبحاث في مجال الخرائط والطبوغرافيا بمعونة عضو في الفريق من المديرية العامة للخرائط، وأبحاث في مجال الخرائط البحرية.