أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الأربعاء، تأييده إجراء انتخابات برلمانية مبكرة من أجل إيجاد حل للأزمة التي تعصف ببلاده، رافضا فكرة إجراء انتخابات رئاسية.
ولدى ردّه على سؤال في مقابلة مع "سبوتنيك" الروسية حول ما إذا كان مستعدا لإجراء انتخابات مبكرة برلمانية كانت أو رئاسية، قال مادورو: "من الجيد إجراء انتخابات برلمانية مبكرة؛ سيكون ذلك شكلا جيدا من أشكال النقاش السياسي".
وتسيطر المعارضة بزعامة، خوان غوايدو، على الأغلبية في البرلمان.
وحول الانتخابات الرئاسية، قال مادورو: "الانتخابات الرئاسية أجريت قبل أقل من سنة، تحديدا قبل 10 أشهر. تم إجراؤها وفقا لجميع القواعد الدستورية والقانونية".
ووصف مادورو إصرار جزء من المجتمع الدولي على إجراء انتخابات رئاسية جديدة في بلاده بأنه "خدعة سخيفة".
وقال في هذا الخصوص: "هذه خدعة سخيفة من قبل بعض الدول المهووسة بسياسات ترامب. نحن نعود إلى الاستعمار الجديد عندما تستطيع عاصمة غربية واحدة، وأعني واشنطن، إعطاء أوامر لأي بلد سواء كان في آسيا أو إفريقيا أو أمريكا اللاتينية أو من منطقة البحر الكاريبي أو لأي دولة كانت".
وأضاف: "من هم ليقرروا في شؤوننا بالنيابة عنا؟ لقد فزت بنسبة 68% من الأصوات. كان ذلك نصرا شرعيا؛ أجرينا انتخابات من خلال نظام إلكتروني شفاف مع وجود مراقبة دولية".
وتابع: "لا نقبل بأي إنذار من أي شخص في العالم، كما لا نقبل الابتزاز. الانتخابات الرئاسية الفنزويلية أجريت، وإذا ما أراد الإمبرياليون انتخابات جديدة، عليهم أن ينتظروا حتى 2025".
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ الأربعاء الماضي، إثر زعم خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي زعيم المعارضة، حقه بتولي الرئاسة مؤقتًا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وسرعان ما اعترف ترامب بـ"غوايدو" رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته دول بينها كندا وكولومبيا وبيرو والإكوادور وباراغواي والبرازيل وشيلي وبنما والأرجنتين وكوستاريكا وغواتيمالا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا وإسرائيل.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعلى خلفية ذلك، أعلن الرئيس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.