الولايات المتحدة تسحب بعض دبلوماسييها من فنزويلا

وكالة الأناضول للأنباء
واشنطن
نشر في 25.01.2019 10:26
مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس وكالة الأناضول للأنباء مقر السفارة الأمريكية بالعاصمة الفنزويلية كاراكاس (وكالة الأناضول للأنباء)

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أمرًا يقضي بمغادرة موظفيها "غير الأساسيّين" البعثات الدبلوماسية التابعة لها في فنزويلا.

جاء ذلك بحسب أخبار تناقلتها العديد من الصحف، ووسائل الإعلام الأمريكية.

وذكرت المصادر ان الوزارة الأمريكية أصدرت تعليماتها لموظفيها من الدرجة الثانية بكافة بعثاتها الدبلوماسية بفنزويلا، بمغادرة البلاد، على أن يستمر دبلوماسيوها من الدرجة الأولى على رأس أعمالهم.

ولفتت أن هذه التعليمات صدرت عن الوزارة لصعوبة تحقيق الأمن الكامل لما يقرب من 150 أمريكي يعملون في البعثات الدبلوماسية الأمريكية بفنزويلا، مشيرة أنه رغم ذلك ستبقى السفارة الأمريكية بالعاصمة كاراكاس مفتوحة.

وأوضحت ذات المصادر أنه صدر تحذير للمواطنين الأمريكين في فنزويلا بالاستعداد لمغادرة البلاد.

والخميس، أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إغلاق سفارة وقنصليات بلاده لدى الولايات المتحدة وسحب جميع الموظفين الدبلوماسيين منها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مادورو بمناسبة افتتاح السنة القضائية لعام 2019، في العاصمة كاراكاس.

وقال مادورو إن بلاده قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، مضيفا: "اتخذنا قرار إغلاق سفارتنا وجميع قنصلياتنا لدى الولايات المتحدة".

وتابع: "سنسحب جميع الموظفين الدبلوماسيين، وسيعودون إلى البلاد السبت".

وتشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا إثر إعلان رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، خوان غوايدو، نفسه "رئيسًا مؤقتًا" للبلاد، الأربعاء الماضي.

وعقب ذلك أعلن الرئيس المنتخب مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهمًا إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.

وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بزعيم المعارضة رئيسًا انتقاليًا، تبعته كندا وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا.

فيما أيدت كل من روسيا وتركيا ووالصين والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من 6 سنوات.

ومؤخرا، توعدت واشنطن مرارًا بالعمل ضد مادورو، فيما اتهمها الأخير بمحاولة اغتياله أو إدخال البلاد في اضطرابات، كما اتهم معارضين بالتآمر ضده مع الولايات المتحدة ودول إقليمية.