دعا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مجددا الجمعة إلى الإفراج عن المدوّن السعودي رائف بدوي المعتقل منذ العام 2012، مؤكدا أن قضيته تشكل "أولوية" لجميع الكنديين.
وبعد لقاء مع إنصاف حيدر زوجة المدون السعودي المسجون بتهمة الإساءة للإسلام، قال ترودو إن نظرة الكنديين إلى السعودية حددت جزءا منها معاملة المملكة لرائف بدوي.
وتعيش زوجة بدوي وأطفاله الثلاثة في كندا منذ منحهم اللجوء في 2013 بعد عام على توقيفه.
وقال ترودو إن "حل هذا الملف والإفراج عن رائف بدوي ليس أولوية بالنسبة إلي وإلى عائلته فحسب، بل لجميع سكان كيبيك وجميع الكنديين".
وتابع أنه لا يستطيع "أن يتخيّل" ما تعيشهُ زوجة رائف بدوي، إنصاف حيدر، وأطفالها بسبب سجن المدون "منذ وقت طويل".
وأضاف رئيس الوزراء الكندي "نواصل محاولة إقناع السعوديين وممارسة الضغط عليهم وراء الكواليس وعلنا من أجل إطلاق سراح رائف بدوي"، بما في ذلك إصدار عفو عنه.
وأكد أنه أثار ملفّ بدوي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر في بوينوس آيرس، مشيرا إلى أنه اقترح على ولي العهد السعودي أن يتم منح العفو الملكي لبدوي.
وأضاف "وهي الرسالة نفسها التي ابلغت بها قبل أشهر على ذلك إلى ملك السعودية عندما تحادثنا" هاتفيا.
وكان رائف بدوي الذي شارك في تأسيس الشبكة الليبرالية السعودية عام 2012، أوقف بتهمة الإساءة إلى الإسلام. وحكم عليه في أيّار/مايو 2014 بالسجن عشرة أعوام وبألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا، ما استدعى ردود فعل دوليّة مندّدة.
