قالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بات شريكا غير موثوق للولايات المتحدة، وأن على ترامب أن ينهي "الافتتان الغامض" الذي يكنه له.
جاء ذلك بمقالة كتبتها رايس لصحيفة نيويورك تايمز بعنوان "شريك لا يمكننا أن نثق به".
وأشارت رايس إلى أن إدانة الأمير الشاب "محمد بن سلمان" شبه المؤكدة في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، تؤكد على "تهوره وفجوره الشديدين"، وتكشف أنه شريك خطير وغير موثوق به لدى الولايات المتحدة.
وأضافت أن مقتل خاشقجي أثار استفسارات حول العلاقات الأمريكية السعودية، وتسبب في طرح سؤال وهو "هل يمكن للولايات المتحدة الأمريكية مواصلة علاقاتها مع محمد بن سلمان".
وقالت رايس إن تطورات عديدة مثل حرب اليمن والاعتقالات التي تحدث في السعودية واختطاف رئيس الوزراء اللبناني والحصار على قطر، تظهر للعيان شخصية ولي العهد السعودي.
وتابعت قائلةً: "بالنظر إلى هذه التصرفات المجنونة، يمكننا القول إنه لم يعد ممكنا اعتبار ابن سلمان شريكا موثوقا أو عاقلا للولايات المتحدة وحلفائها، وإذا لم يتم معاقبته مباشرة وتم استهداف من حوله فقط، فإن ولي العهد سيتجرأ أكثر على اتخاذ إجراءات متطرفة".
وأضافت رايس أنّ على الإدارة الأمريكية العمل على تخفيف المخاطر الناجمة عن علاقة الولايات المتحدة بالسعودية والتي تهدد مصالح واشنطن، مشيرة في الوقت ذاته أنه لا ينبغي أن تمزق واشنطن علاقاتها مع الرياض.
وتابعت في هذا السياق: "يمكننا البدء بتخفيف المخاطر، عبر ممارسة الضغط من أجل تحقيق دولي محايد في مقتل خاشقجي، يجب أن نكون موحدين في حكمنا بأن الولايات المتحدة تعتقد أن قتل خاشقجي لم يكن ليحدث بدون علم أو أمر ولي العهد".
كما أكدت على ضرورة إنهاء جميع أنواع الدعم العسكري للحملة التي تشنها السعودية على اليمن، والضغط على الرياض للتوصل إلى تسوية تفاوضية، والإسراع في وقف بيع الأسلحة الأمريكية للمملكة.