عقب الهجوم الكيميائي بدوما.. ترامب يجتمع بكبار القادة العسكريين في البيت الأبيض

وكالة الأناضول للأنباء
واشنطن
نشر في 08.04.2018 00:00
آخر تحديث في 09.04.2018 09:22
وكالة الأنباء الفرنسية وكالة الأنباء الفرنسية

قال مصدر بالبيت الأبيض، الأحد، إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم عقد اجتماع مع كبار القادة العسكريين، الإثنين، وذلك بعد مقتل العشرات وإصابة المئات في هجوم كيميائي شنه نظام بشار الأسد على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مساء السبت.

وأوضح المصدر للموقع الإلكتروني لقناة "الحرة" الأمريكية أن الاجتماع -الذي يعقد في البيت الأبيض- سيحضره وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد.

ويتزامن اجتماع البيت الأبيض الإثنين مع تولي مستشار ترامب الجديد للأمن القومي، جون بلتون، مهام منصبه رسميا، وتوعد الرئيس ترامب نظام الأسد بدفع "ثمن باهظ" بسبب هجوم دوما الكيميائي.

وسبق أن أعرب بولتون عن تأييده بشدة شن ضربات جوية ضد نظام الأسد.

في الصدد ذاته، أفاد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، بأن فريق الأمن القومي لترامب سيدرس، خلال الساعات القليلة القادمة، الخيارات المحتملة للتعامل مع الهجوم الكيميائي بدوما السورية.

وقال منوتشين، خلال مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، الأحد: "يبدو أن هذا الحادث مثال شنيع جديد لأعمال نظام الأسد".

وأوضح وزير الخزانة الأمريكي: "يمكنني أن أؤكد لكم أن أعضاء فريق الأمن القومي سيدرسون خيارات مختلفة تحدث عنها الرئيس الأمريكي".

ولاحقا، توعد ترامب المسؤولين عن الهجوم الكيميائي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية بدفع "ثمن باهظ".

وحمل في تغريدة صباح الأحد الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين وروسيا وإيران" مسؤولية "الفظاعة" في دوما لدعمهم الأسد، مؤكدا أن "حماية المدنيين لابد أن تظل أولوية مطلقة".

فيما قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، في تغريدة عبر "تويتر"، إنه وترامب يراقبان عن كثب الوضع في سوريا، مضيفا أن على "نظام الأسد وداعميه وقف سلوكهم البربري".​

يأتي هذا فيما لم يستبعد مستشار البيت الأبيض للأمن ومكافحة الإرهاب توماس بوسرت، في مقابلة على قناة "أيه بي سي" الأمريكية، أن تشن الولايات المتحدة هجوما صاروخيا ردا على هجوم دوما.

كان البيت الأبيض حذر أكثر من مرة في الفترة الأخيرة نظام الأسد من دفع "ثمن باهظ" إذا استخدم مجدداً السلاح الكيميائي.

وفي 7 أبريل/نيسان 2017، قصفت الولايات المتحدة قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص (وسط سوريا)، باستخدام 59 صاروخ من طراز "توما هوك"، رداً على هجوم كيماوي نفذه نظام الأسد قبلها بثلاثة في بلدة خان شيخون السورية في محافظة إدلب (شمال) متسبباً في مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين الأبرياء.

وأمس السبت، قتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات؛ جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على مدينة "دوما" آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حسب مصدر طبي.

ونفذت قوات نظام الأسد 215 هجومًا كيميائيًا على مناطق سيطرة المعارضة منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011، حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومصادر بالدفاع المدني في سوريا. ‎

ويأتي استخدام النظام السوري لذلك السلاح مجددا، الذي سلب أرواح المئات من الأبرياء، وكثير منهم من الأطفال والنساء، في إطار سعيه إلى إجبار المدنيين على مغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.