تبرعات سخية لذوي أمريكيين قُتِلا دفاعا عن مسلمتين
- ديلي صباح, إسطنبول
- May 29, 2017
تقود منظمات إسلامية في أمريكا حملات تبرع لجمع الأموال لضحايا وأسر شخصين تعرضوا للطعن على يد عنصري أمريكي، بعد دفاعهما عن فتاتين مسلمتين محجبتين.
وتعرض رجلان للطعن حتى الموت في مدينة بورتلاند بولاية أوريجون يوم الجمعة عندما حاولا منع المهاجم من مضايقة امرأتين مسلمتين.
وذكرت إدارة شرطة بورتلاند في بيان أن الهجوم وقع عصر الجمعة عندما بدأ رجل يصرخ بشتائم عرقية ودينية موجهة لامرأتين مسلمتين على متن قطار في محطة هوليوود ترانزيت. وتعرض ثلاثة رجال تدخلوا في الأمر للطعن وفارق اثنان منهم الحياة.
وأقيمت حملتان كبيرتان شارك فيهما حتى وقت متأخر من مساء أمس حوالي 12760 شخصا، ووصلت قيمة التبرعات نحو 600 ألف دولار خلال نحو 30 ساعة فقط.
قاد الحملة الأولى "الصندوق التربوي الإسلامي" ومنظمة "الاحتفال بالرحمة"، وهي منظمات غير ربحية تهدف إلى مكافحة المعلومات الخاطئة عن الإسلام.
وجمعت الحملة الأولى حوالي $276,916 عبر 6286 متبرعا في الولايات المتحدة وخارجها، من المسلمين وغيرهم.
الحملة الثانية انطلقت من قبل أحد أبناء المدينة ووصلت التبرعات إلى $317,039 عبر 6400 شخص، وصل التبرع الأعلى إلى 3000 دولار وكان التبرع الأدنى 5 دولارات.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن القتيل الأول ريكي جون أب لأربعة أولاد يعمل في بلدية بورتلاند، بعد أن كان جنديا في الجيش الأمريكي وخدم في العراق وأفغانستان.
أما القتيل الثاني تاليسين نامكاي ميشي "23 عاما" فقد نال قبل فترة قصيرة دبلوما في الاقتصاد ويصفه أصدقاؤه بأنه شاب "متحمس قتل وهو ملتزم بالقيم التي يؤمن بها".
وكتبت والدته آشا ديليفرنس في حسابها على فيسبوك "لقد رحل طفلي البارحة بينما كان يحاول الدفاع عن شابتين مسلمتين".
وتعرض الشاب ميكا فلتشر "21 عاما" أيضا للطعن من المهاجم نفسه، وهو لا يزال في المستشفى لكن حياته ليست معرضة للخطر.
وأصدر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" بيانا عقب الهجوم قال فيه إن الحوادث المناهضة للمسلمين زادت أكثر من 50 % في الولايات المتحدة من 2015 إلى 2016 لأسباب من بينها تركيز الرئيس دونالد ترامب على الجماعات الإسلامية المتطرفة وخطابه المناهض للهجرة.
وقال المدير التنفيذي للمجلس نهاد عوض "يجب أن يعلن الرئيس ترامب شخصيا أنه ضد المد المتصاعد للخوف من الإسلام وغيره من أشكال التعصب والعنصرية في بلادنا التي أثارها عبر تصريحاته وسياساته وتعييناته مما أثر سلبا على مجتمعات الأقليات".