أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الجمعة أنها ستجري تجربة لاعتراض صاروخ بالستي عابر للقارات من الطراز الذي تسعى كوريا الشمالية لامتلاكه.
وقالت وكالة الدفاع الصاروخي التابعة للبنتاغون أن الاختبار سيُجرى الثلاثاء وسيتضمن إطلاق صاروخ عابر للقارات من جزر مارشال في المحيط الهادئ وصاروخ اعتراضي من قاعدة سلاح الجو الأمريكي في فاندنبرغ بولاية كاليفورنيا.
وأوضحت الوكالة أن هذه التجربة ستتيح للولايات المتحدة تقييم مدى فعالية منظومتها للدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ العابرة للقارات.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع مساء الجمعة أن هدف الاختبار هو اعتراض صواريخ كوريا الشمالية ومنع سقوطها في أراضي الولايات المتحدة _في حال نشوب حرب بين البلدين_.
وبحسب البنتاغون فإن اعتراض صاروخ عابر للقارات عملية معقدة جدا وتماثل إصابة رصاصة برصاصة أخرى.
وتعتمد عملية اعتراض الصاروخ العابر للقارات على منظومة متكاملة من الرادارات واللواقط الموزعة حول العالم والأقمار الصناعية، ومهمتها جميعا رصد الصواريخ وتحديد مساراتها ثم إطلاق صواريخ اعتراضية لإسقاطها أثناء تحليقها في الجو اعتمادا على الطاقة الحركية للصاروخ الاعتراضي.
وكانت كوريا الشمالية أكدت الأسبوع الماضي أنها نجحت في إطلاق صاروخ بالستي إستراتيجي متوسط المدى، تحت إشراف زعيمها كيم جونغ أون.
كما أطلقت مطلع مايو/أيار الجاري صاروخا بالستيا يحمل اسم "هواسونغ-12"، وسقط "بدقة في المكان المحدد له" في بحر اليابان.
وتجري كوريا الشمالية حاليا تجارب بهدف تطوير صاروخ عابر للقارات يمكن تزويده برأس نووي وقادر على إصابة الولايات المتحدة.
والصواريخ الأمريكية القادرة على اعتراض صواريخ عابرة للقارات موجودة في قاعدتين فقط، الأولى في ولاية ألاسكا بأقصى الشمال الغربي والثانية في ولاية كاليفورنيا غربي الولايات المتحدة، وهي صواريخ نادرة ومكلفة جدا، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وبحسب مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، فإن عدد هذه الصواريخ بلغ 36 صاروخا فقط في نهاية عام 2016 على أن يرتفع إلى 44 صاروخا بحلول نهاية 2017.